حبهم حل سويد مهجتي |
|
وفادى بعد ما فت (١) العظاما |
أيها اللائم أذني لا (٢) تعي |
|
زخرف القول فدع عنك الملاما |
أولع الحب بلحمي ودمي |
|
فعلام اللوم في الحب علاما |
والفتى (٣) العذري (٤) لا ينفك عن |
|
عهد الحب ولو ذاق الحماما |
ليت شعري هل أرى شعبهم |
|
بعد بعدي وترى عيني الخياما |
ما عليكم سادتي من حرج |
|
لو تدرون لبالينا القداما |
إن تناءت دارنا عن داركم |
|
فاذكروا العهد وزورونا مناما |
هيجتني نسمة نجدية |
|
تركت قلبي عميدّا مستهاما |
كلما ناحت حمامات الحمى |
|
في أراك الشعب ناوحت الحماما |
وأحبابي (٥) الأولى عاهدتهم |
|
علقوا عقلي بمن أهوى هياما |
عرضوا السكر علينا مرة |
|
فانتهى الكأس وما فضوا الختاما |
تملت أرواحنا من ذكرهم |
|
لم نر الراح ولا ذقنا المداما |
يا ندامي فؤادي عندكم |
|
ما فعلتم بفؤادي يا نداما |
همت فاستعذبت (٦) تعذيبي بعدكم |
|
فاجرحوا قلبي ولا تخشوا آثاما |
أنتم من دمي المسفوح في |
|
أوسع الحل فلو كان حراما |
فاصرموا حبلي وإن شئتم صلوا |
|
ما ألذ الحب وصلا وانصراما |
أنا راض بالذي ترضونه |
|
لكم المنة عفوّا وانتقاما |
كنت بالشعب وكنتم جيرتي |
|
لو صفا لي ذلك العيش وداما |
قسمّا بالبيت والركن الذي |
|
طاب تقبيلا ومسحّا واستلاما |
إن في طيبة قوم جارهم |
|
في محل النجم يعلو أن يساما |
روضة الجنة في أوطانهم |
|
وترى آثارهم يبرئ الجذاما |
كل من لم ير فرضّا حبهم |
|
فهو في النار وإن صلى وصاما |
هم نجوم أشرقت (٧) الكون بهم |
|
بعد ما كانت نواحيه ظلاما |
فتحوا الأرض بعليا بأسهم |
|
واستباحوا يمنا منها وشاما |
__________________
(*) الانفثاث الانكسار. انظر القاموس المحيط ١ / ١٧١.
(١) في ب [وإني].
(٢) في أ [الفيء].
(٣) في ب [المعزر].
(٤) في ب [احيبابي].
(٥) في ب [فاستعديت].
(٦) في ب [وأشرق].