هيفاء نطق منها (١) الحلى إن خطرت |
|
يومّا يصمت منها الحجل في الساق |
قد شغفني سقم من سقم مقلتها |
|
وفي مجاجتها (٢) بريئ وترياق |
خود وهبت لها قلبي (٣) وما سمحت |
|
منها بطيف لذي الظلماء طراق |
ولم ترق لصب شفة (٤) سقم |
|
في حبها موثق من غير اطلاق |
قد خانت العهد مني وهي عالمة |
|
أني على عهدها ما خنت ميثاقي |
وأعرضت مذ رأت شيبي ولاح لها |
|
خفوق (٥) رأيه إقتاري واملاقي |
ورب قائلة كم أنت ذو غصن |
|
ذاو بلا ثمر فيه وأوراق |
فقلت خلي (٦) ملامي واقصري عذلي |
|
فلست متهما (٧) في الرزق خلاق |
ومن سقى الناس كأس البغى مسرعة (٨) |
|
فسوف يترعها المسقى للساق |
إن القناعة ثوب من تجليه (٩) |
|
لم يخش ما عاش من فقر وإملاق |
ومن ألم بطه وهو معتمد |
|
على نداه سما من فوق آفاق |
ذاك الذي عجزت عن مدحه فكري |
|
وحبه لم يزل في مهجتي باقي |
عليه صلّى إله العرش ما طلعت |
|
شموس إقباله من أفق اشراق |
ومن نبويات الشيخ عبد الرحمن البرعي :
عاهدوا الربع ولوعا (١٠) وغراما |
|
فوفوا للربع بالعهد ذماما |
كلما مروا على إطلاله |
|
سفحوا الدمع بذي سفح سجاما |
نزلوا بالشعب من شرقيه |
|
مستظلين أراكا وبشاما (١١) |
ينشر الطل عليهم لؤلؤا |
|
يفخر اللؤلؤ حسنّا وانتظاما |
إذا هبت صبا نجد لهم |
|
أفهمتهم عن ربا نجد كلاما |
يا رفيقي بنواحي رامة |
|
غنيني بالابرق لفردق راما |
والإيثلات المظلة (١٢) بها |
|
أيها الإيل سقين الغماما |
كم بدور في حدور المنحنى |
|
يستعير البدر منهن التماما |
__________________
(١) في ب [ينطق عنها].
(٢) في ب [محاجنها].
(٣) سقط من أ.
(٤) في أ [سنة].
(٥) في ب [حقوق].
(٦) في ب [قلى].
(٧) في ب [منها].
(٨) في ب [مترعة].
(٩) في ب [تجلبينه].
(١٠) في ب [ولو علو].
(١١) في ب [وبستاما].
(١٢) في ب [ولإيلاف المطلاني].