فيهم الشمس الذي أنواره |
|
لم يطق من بعده الحق انكتاما |
الأعز المنتقى من هاشم |
|
طيب العنصر يسمو أن يساما |
المداني قاب قوسين الذي |
|
كان للأملاك والرسل إماما |
ارتضاه الله نورّا للهدى |
|
وانتقاه لدم (١) الأعداء حساما |
خصه منه بدين قسيم |
|
نسخ الأديان ندبا والتزاما |
وكتاب أحكمت آياته |
|
عصمه الله لمن رام اعتصاما |
[يهتدي كل من استهدى به](٢) |
|
سبل الرشد ويعمى من تعاما |
فرض العمرة [والجج لنا](٣) |
|
وصلاة وزكاة وصياما |
يا رسول الله يا ذا الفضل يا |
|
رحمة عم بها الله الأناما |
يا أبا القاسم يا أحمد يا |
|
بهجة المحشر جاها ومقاما |
يا وجيه الوجه في الدارين يا |
|
شافع الخلق إذا البداوا خصاما |
جد على عبد الرحيم المتلجئ |
|
لحمى عزك يا غوث اليتامى |
وأقلني من (٤) عترتي يا سيدي |
|
واكتساب الذنب من خمسين عاما |
ورفاقي الكل قم بي وبهم |
|
في الملمات إذا احتجنا القياما |
نحن في روض ثناكم نجتني |
|
ثمرات المدح نثرّا ونظاما |
لو سما المجد لأقصى غايته |
|
كنت للمجد سناء وسناما |
يدك العليا على كل يد |
|
زادك الله علوّا واحتراما |
وكسى روحك منه رحمة |
|
وصلاة ترتضيها وسلاما |
تقتضي حقك مني دائما |
|
وتعم الآل والصحب الكراما |
لطيفة :
قال القاضي أبو المحاسن يوسف نجم الدين الزرندي الأنصاري الحاكم بالمدينة الشريفة والناظر في أمر الحسبة خادم السنة والحديث وذلك في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة : من طريق المحاضرة وطريق المذاكرة إن الحرمين الشريفين اجتمعا في ميدان الفخر ومن دونهما حجازه وليس معهما لغيرهما في هذا المقام على الحقيقة مجاز فتسنم حرم المدينة شرفّا من الشرف عال ثم قال الحمد لله الذي فضلني على سائر البلاد وجمع لي بين ظريف الفضل والتلاد وشرفني بحلول خير العباد وأشرف كل حاضر وباد
__________________
(١) في ب [وانتضاه بدم].
(٢) غير مقروء في أ.
(٣) غير ظاهر في أ.
(٤) سقط من أ.