تصدير
الأزهر هو النشيد الإسلامي الخالد ، الذي تردده الأجيال ، وتتناقله الألسن من جيل إلى جيل ، على مر العصور ..
والجامع الأزهر هو الدعامة الأولى التي استطاع الفاطميون من ألف سنة أن يحققوا بها أهدافهم الدينية والسياسية ، وأن يهيمنوا بها على الشعوب الاسلامية ؛ ولا يزال المحراب الرابع الذي يقدسه ويجله المسلمون كافة ، في مشارق الأرض ومغاربها.
والجامعة الأزهرية هي أقدم وأعرق الجامعات العلمية في العالم كله حتى اليوم.
وإن هذا التاريخ الخالد ، والتراث العظيم ، والمشاركة الجبارة ، للأزهر الشريف ، في الحياة المصرية والإسلامية عامة .. لهي الدافع الأكبر لنا على إخراج هذا التاريخ الحافل للأزهر ، في ذكرى بنائه الألفية.
وإنه لمن دواعي الفخر للأزهر الشريف أن ينظر إليه المسلمون كافة خلال العشرة القرون الماضية ، نظرة مملوءة بالإكبار والإجلال ، وأن يعتبروه كعبتهم الثانية التي استبدت بشرف المحافظة على التراث الإسلامي المجيد.