وعن المجاهيل وعن
أولياء الجميع ، ولكنهم لم يرووا عن أي رجل متهم بموالاة أهل بيت النبوة ، أو
التشيع لهم ، لأنهم رأوا في ذلك اخلال : « بالأمانة والموضوعية » ووفق قواعد هذه
الموضوعية ، لا حرج على العلماء لو رووا أحاديث النبي عن معاوية ، أو عن الحكم بن
العاص ، أو رجل من شيعتهم ومن مواليهم ، لكن الحرج كل الحرج والإخلال « بالموضوعية
العليمة » يتأتي من الرواية عن أي شخص من موالي أهل بيت النبوة!! حتى ولو كان
نقياً تقياً صادقاً قدّيساً ، لأن الثقة وو الامانة والتشيع لأهل بيت النبوة عندهم
لا يجتمعان!!! لقد قال أحدهم عن الشافعي عندما سئل عنه ليس بثقة ، والسبب أن
الشافعي كان يجهر بحب أهل بيت النبوة!! ولما قيل لذلك العالم أن زيداً من الناس
ثقة وهو شيعي اندهش ذلك العالم وعبر عن حقيقة مشاعره بقولة : « شيعي وثقة »!!!!!.
هذه هي طبيعة الموضوعية التي التزمتها
غالبية العلماء من شيعة دولة الخلافة ، ومع هذا فقد توصلت إلى نتائج مذهلة حقاً!!!
النتائج المذهلة
التي توصل لها علماء شيعة الخلفاء
حول اسم المهدي واسم
جده ورهطه
١ ـ لقد تبين لعلماء أهل السنة بعد
رواياتهم المكثفة لأحاديث الرسول ، ووفق مناهجهم وقواعدهم الموضوعية أن المهدي
المنتظر من عترة النبي أهل بيته. [ الحديث ٤٤ و ٥٥ و ٥٧ و ٥٩ و ٦٢ و ٦٩ و ٧٠ و ٨٤
و ٨٨ و ٩٥ و ٩٦ من احاديث معجم الإمام المهدي ج ١ ، وراجع عشرات المراجع المبينة
إزاء كل منها وقد حكم علماء أهل السنة بصحة هذه الأحاديث وتواترها ].
٢ ـ وأبعد من ذلك فقد أكدّ علماء أهل
السنة أن المهدي المنتظر من ولد فاطمة. [ راجع الحديث ٧٤ و ٨١ من أحاديث الإمام
المهدي ، وراجع المراجع المذكورة تحتها ، والحديث ٧٧ والحديث ٩٩ ]. وقد حكم علماء
أهل السنة بصحة هذه الأحاديث وتواترها أيضاً ].
٣ ـ وأوضح من ذلك فقد توصل علماء أهل
السنة على ان المهدي المنتظر من ولد الحسين بن علي بن ابي طالب. [ الحديث ٧٥ و ٧٦
والحديث رقم ١٠٠