روح الاتحاد الإسلامي ، وإيقاظ الأمة الإسلامية إلى أن التضامن من الدين الذي يكفل بقاءها ويحفظ كيانها من تعدي الأعداء.
إنني أتكلم اليوم أمام دولتكم باسم الصحافة العثمانية ، وهي التاريخ اليومي الذي يسجل هذه الآثار الخالدة ، وأجاهر مفاخرا بأنكم أنقذتم الصحافة العثمانية ـ من تلويث صفحاتها بذكر ما يؤلم من الوقائع التي كانت تمر على الأمة العثمانية بسبب أعمال القائمين بإدارتها من قبل.
حياك الله أيها القائد الكبير وحيا الله رجل الوطن ، وروح الجيش صاحب الدولة قائد الجيش السلطاني الرابع وناظر البحرية الجليلة.
يا دولة قائد الجيش السلطاني الرابع
إن أعمالك الغر الحسان التي ازدانت بها صحائف الأمة العثمانية قد عرفها كل فرد من أفراد البلاد السورية ويكفي الوطن فخرا أن يأتي بطل من أبطاله فيخرق التيه بأقل من سنة. مع أنه ضلّ فيه أقوام زهاء أربعين عاما ، هذا عدا عن أعمالك العمرانية الجليلة من فتح المدارس وتعبيد الطرق وإنشاء السكك الحديدية ومشارفة الكليات والجزئيات. والوقوف على شئون السكان الذين يسطرون لدولتك هذه الأعمال الغر على صفحات القلوب بمداد الحمد والشكر.
مولاي الزائر الكريم ، نور الأمة العثمانية
نرفع إلى معاليك واجب التحية ، وفريضة الاحتفاء باسم الصحافة السورية. الناطقة بعظيم فضلك ، وجليل نبلك ، ونحيي صحافة المحالفين لنا