إن في سوريا نفوسا لا ترى الحياة إلا بصدق الولاء للدولة الإسلامية العثمانية كيفما كان حالها. فكيف يكون اليوم مبلغها من الصدق والإخلاص وهي ترى من شخص دولتكم إسلامية متقدة ، وحمية مدهشة ، وبسالة خارقة ، ومحبة صادقة.
أنقذتم منذ ثماني سنين ثلاثين مليونا من ربقة الاستبداد المحلي ، وأما اليوم فإنكم تنقذون ثلاث مائة مليون من المسلمين من ربقة الاستعباد الأجنبي.
وعليه ، فجدير أن يطلق على ذاتكم الكريمة في تاريخ الإسلام اسم «منقذ الإسلام من استبداد القرن العشرين».
يا سيف الدولة القاطع ، وبدرها الطالع :
إن الملة الإسلامية ، بل الأمة العثمانية التي أحييت فيها روح الجندية المقدسة ، وأيقظت في نفوسها معنى الجهاد الإسلامي الأكبر تعترف اليوم بعظيم فضلك ، وبعد نظرك ، وقوة حزمك ومضاء عزيمتك.
ولقد شاهد وفدنا السوري الذي كان ذهب إلى ساحة الحرب ليبلغ أبطال الأمة وقساورها تحية إخوانهم السوريين ما أقامته يداك الكريمتان من الاستعدادات العظيمة والقوى الهائلة مما تطمئن به القلوب وتنشرح له الصدور ، وقد عرفت الأمة الإسلامية ـ أعزها الله ـ أنها أصبحت قائمة على دعائم متينة من القوتين المادية والمعنوية.
وزيادة على هذا ، فإن التاريخ سيسطر لأركان وزارتنا الرشيدة على صفحاته البيضاء النقية بأحرف من نور ، عملا يفوق كل عمل ـ وهو تجديد