التابعين من الطبقة الثالثة.
قال يحيى بن بكير : سمعت مالك بن أنس يقول : ولدت سنة ثلاث وتسعين ، قال يحيى : ومات في ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة (١).
وقيل : ولد سنة خمس وتسعين ، وقيل : إحدى وتسعين ، وقيل : أربع وتسعين ، وقيل : سبع وتسعين (٢).
وتوفى عن ثلاثة وسبعين تصنيفا ، ودفن [بالبقيع](٣) بالقرب من قبر إبراهيم ابن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وعليه قبة لطيفة ، وليس فيها غير قبره ، وهي في أول البقيع على الطريق إذا خرج الإنسان من باب المدينة ، كان مواجها لها من جهة الشرق (٤).
قال ابن كنانة : أخذ مالك في الاغتسال قريبا مني ، فغلبت نظرة مني إليه ، فرأيت مكتوبا على فخذه : مالك حجة الله على خلقه ، فكبرت ، فقال لي : يا ابن أخي أرأيت شيئا؟ فو الله ما كتبت شيئا (٥).
وبالبقيع قبر إسماعيل بن جعفر الصادق رضي الله تعالى عنهما :
في مشهد [كبير مبيض](٦) غربي قبة العباس رضياللهعنه وهو بركن
__________________
(١) قول يحيى بن بكير ذكره ابن الجوزي في المنتظم ٩ / ٤٥ ، ابن حجر في التهذيب ١٠ / ٨ ، الذهبي في سير أعلام ٨ / ٧١.
(٢) ذكر هذه الأقوال الذهبي في سير أعلام ٨ / ٧١ ورد على من قال أنه ولد سنة سبع وتسعين بقوله :«وهو شاذ».
(٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٤) كذا ورد عند ابن النجار في الدرة ٢ / ٤٠٤ ، المطري في التعريف ص ٤٦ ، المراغي في تحقيق النصرة ص ١٢٩.
(٥) القول فيه مبالغة.
(٦) سقط من الأصل والاضافة من (ط).