وقال عليه الصلاة والسلام : قال الله تعالى : «أنا خصيم عثمان يوم القيامة إني القائم بحقه» (١).
وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : «لو اجتمع الناس على قتل عثمان لرموا بالحجارة ، كما رمي قوم لوط» (٢).
وعن علي بن زيد بن جدعان (٣) قال : قال لي سعيد بن المسيب : انظر إلى وجه هذا الرجل ، فنظرت فإذا هو مسود الوجه ، فقال : سله عن أمره ، فقلت : حسبي أنت ، حدثني ، فقال : إن هذا كان يسب عليا وعثمان ، وكنت أنهاه فلا ينتهي فقلت : اللهم إن هذا يسب رجلين قد سبق لهما ما تعلم ، اللهم أرني إن كان يسخطك ما سيقول فيهما ، فأرني به آية ، فاسود وجهه كما ترى (٤).
وبالبقيع قبر الإمام أبي عبد الله مالك بن أنس :
ابن مالك بن عامر بن عمر بن الحارث بن غيمان بن جثيل بن عمرو بن الحارث ـ وهو ذو أصبح ـ بن حمير بن سبأ (٥). وقيل : هو من ولد تيم بن مرة (٦) يلقى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، عند مرة بن كعب ، إمام دار الهجرة ، من أتباع
__________________
(١) ذكره الديلمي في الفردوس برقم (١٣٧) ١ / ٥٢ عن عبد الله بن سلام.
(٢) الأثر ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ / ١٠٥٢ عن ابن عباس ، محب الدين الطبري في الرياض النضرة ٢ / ١٨٠.
(٣) علي بن زيد بن جدعان التيمي البصري ، أصله حجازي ، ضعيف ، مات في سنة ١٣١ ه.
انظر : ابن حجر : التقريب ص ٤٠١.
(٤) ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ / ١٠٥٢ عن علي بن زيد ، محب الدين الطبري في الرياض النضرة ٢ / ١٤٨.
(٥) راجع عمود نسبه عند ابن الجوزي في المنتظم ٩ / ٤٢ ، ابن حجر في التهذيب ١٠ / ٥ ، الذهبي في سير أعلام ٨ / ٧١.
(٦) يقول الذهبي في سير أعلام ٨ / ٧١ : «روي عن ابن إسحاق أنه زعم أن مالكا وآله موالي بني تيم ابن مرة ، فأخطأ ، وكان ذلك أقوى سبب في تكذيب الإمام مالك له وطعنه عليه».