[ثلاثا](١) وستين : فهو على أصله ، ومن قال ستين : فقد أسقط الكسر فإنهم كانوا في ذلك الزمان لا يذكرون الكسر ، وقول من قال خمسة وستين : حسب السنة التي ولد فيها صلىاللهعليهوسلم والتي توفي فيها (٢).
قال الحاكم : اختلفت الرواية في سن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولم يختلفوا أنه ولد عام الفيل ، وأنه بعث وهو ابن أربعين سنة ، وأنه أقام بالمدينة عشرا ، وإنما اختلفوا في مقامه بمكة بعد البعث ، فقيل : عشرا ، وقيل : [اثني عشر ،](٣) وقيل : ثلاثة عشر ، وقيل : خمسة عشر (٤).
وسجي صلىاللهعليهوسلم ببرد حبرة ، وقيل : إن الملائكة سجته (٥).
وكذّب بعض أصحابه بموته دهشة ، منهم عمر بن الخطاب ، وأخرس بعضهم فما تكلم إلا بعد الغد ، منهم عثمان بن عفان ، وأقعد آخرون ، منهم علي بن أبي طالب رضياللهعنهم (٦).
__________________
(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٢) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٦٩ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٩٨).
(٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٤) قول الحاكم كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٣٠ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٩٨).
وفيما يتعلق بقضية اختلاف السلف في مدة بقاء مقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمكة بعد نزول الوحي.
سبق أن حققت هذه المسألة في (ق ٢٠٥) من المخطوط.
(٥) انظر : ابن سعد : الطبقات ٢ / ٢٦٤ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٧٠ ، النهرواني : تاريخ المدينة (ق ١٩٩).
(٦) عن موقف الصحابة رضوان الله عليهم من وفاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المغازي باب مرض النبي صلىاللهعليهوسلم ووفاته عن ابن عباس برقم (٤٤٥٤) ٥ / ١٦٥ ، وابن هشام في السيرة ٢ / ٦٥٥ ، وابن سعد في الطبقات ٢ / ٢٦٧ ، والبيهقي في الدلائل ٧ / ٢١٦ عن عائشة ، وابن الجوزي في الوفا ٢ / ٧٩٠.