طالب ، وهذا واضح
جداً ، يعني الآيات واضحة لمن كان له قلب ، ولذلك يسّر الله القرآن ( وَلَقَد يَسَّرنَا القُرآنَ لِلذِّكرِ فَهلْ
مِن مُدَّكِر )
، لأن المدّكر هو المعتبر الذي يريد أن يقرأ ويتدبر ، بينما الذي يريد أن يتمحل
الأعذار لن يجد أي دلالة!
يا ولدي ، أكثر من أن ينزل قوله تعالى :
( يَا أيُّها الرَّسُولُ
بَلِّغ مَا أُنزلَ إلَيكَ مِن رَبِّكَ وَإنْ لَمْ تَفعَلْ فَمَا بَلَّغتَ
رِسَالَتَهُ واللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
) ، إرجع إلى كتب التفسير عند السنة ،
وتحديداً إلى فتح القدير للشوكاني في تفسير الآية ٦٧ من سورة المائدة واقرأ ما
يورده من الروايات التي لا توجد حتى في مصادر الشيعة ، حيث يورد بسنده عن ابن
مسعود قال : « كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: ( يَا أيُّها الرَّسُولُ
بَلِّغ مَا أُنزِلَ إلَيكَ مِنْ رَبِّكَ
) أنّ علياً
مولى المؤمنين (
وَإنْ لَم
تَفعَلْ فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَهُ
) .
يعني هم كانوا يعلمون أن المعني بالبلاغ
ولاية أمير المؤمنين ولكنهم (
جَحَدُوا
بِهَا وَاستَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوَّاً ) .
__________________