قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

محاضرات عقائدية

محاضرات عقائدية

146/160
*

ربّما واحد يقود الضلالة إلى أيام حتى يرث الله الأرض ومن عليها الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون أنّك ميّت وأنّهم ميتون.

فمقتضى بشرية الرسول وحتمية لحوقه بربّه ، ومقتضى أبدية الرسالة إلى يوم القيامة أن يكون هناك من يبيّن ما بلّغه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بياناً يوافق كلّ عصر.

[ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي عليه‌السلام : ]

أيّها الأحباب ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان له مع علي عليه‌السلام مناجاة في الغداة والعشي لم تكن لأحد غيره!

تروي أمّ المؤمنين أم سلمة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ناجا علياً حتّى كاد أن يذهب يومها مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إذ أن فم رسول الله عند أذن علي وفم علي عند أذن رسول الله فيتناجيان طويلا (١).

ما معنى هذا؟

إنّ هناك حالة خصوصيّة ، لماذا يناجيه الرسول؟!

إنْ كان كلاماً ممكناً يفهمه العامة .. يفهمه الناس فلماذا هذه المناجاة؟ لا يوم ولا إثنين ولا ثلاثة ، في الغداة والعشي ، بحيث أُمّ المؤمنين وهي في هذا الخصوص لا يمكن أن تقول أكثر من الحقّ

__________________

١ ـ أنظر : كتاب الأربعين للشيرازي : ٤٨ ، بحار الأنوار : ٣٨ / ٣٠٩ ، المناقب للخوارزمي : ١٤٦.