حياة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جرت الواقعة الآتية.
فأسأل الله أن يكون السادة العلماء الحاضرون معي بأذهانهم ليحقّقوها ، لأنّ معلوماتي ضعيفة ، ولذلك لمّا أكون بينهم أتكلم بجرأة ليصوّبوني.
الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا هاجر إلى المدينة ودعى اليهود إلى اتّباعه والشهادة له بأنّه رسول الله ، قال أحدهم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ألست الذي أُنزل عليك : الم؟
قال : بلى.
قالوا : أفنترك موسى من أجل نبيٍّ مدة بعثته هي عدد حروف الجمل : ل ـ ( الم )؟.
هم فهموا أنّ هذا الخطاب يرمز إلى عدد الحروف ، حساب الجمل القائم على عدّ أرقام لكلّ حرف الذي تقوم عليه الأبجدية الرقمية : أبجد هوّز حطّي كلمن.
فقالوا : ألست الذي أُنزل عليه : الم ، فهذه حسبتها في سنين! نترك موسى لكي نتّبع نبياً هذه مدته؟!
فقال لهم صلىاللهعليهوآلهوسلم : ولكنّي أُنزل عليّ ... ، وعدّد لهم كل حروف فواتح السور التي أُنزلت عليه (١) ، ممّا يشير إلى أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم من حيث المبدأ قبل أن يكون هناك معنىً للحروف غير المعنى
__________________
١ ـ أنظر : الدرّ المنثور : ١ / ٢٣ و ٢ / ٥ ، عون المعبود : ١٢ / ٢٢٦.