ب ـ الرحلة للحج وطلب العلم :
تنوعت أسباب رحلات الرحالة إلى المشرق ما بين أداء الفريضة وطلب العلم وربما التجارة (١) ، فابن جبير كان أساس خروجه ورحلته إلى المشرق لأداء فريضة الحج (٢) ، وكذلك ابن بطوطة والرعيني وابن جابر الوادي آشي. وإن كان الأخيران لم يتطرقا لكيفية أدائهما الفريضة كما فعل غيرهما من الرحالة.
وأيضا التجيبي السبتي والبلوي وابن رشيد رحلوا لأداء الفريضة والعلم ، ولكنهم ساروا على أسس وخصائص الرحلة المغربية والأندلسية في تسجيل رحلاتهم.
ج ـ الوصف الجغرافي والعمراني :
إن الوصف الجغرافي هو القاسم المشترك لأغلب الرحالة المغاربة والأندلسيين. فقد اختصت معظم كتاباتهم بالوصف الجغرافي لكل مكان وصلوا إليه وعاينوه بالمشاهدة. فمنهم من أسهب في الوصف كابن جبير ، ومنهم المقل كابن رشيد ، ومنهم من لم يتطرق للوصف الجغرافي كالرعيني وإبن جابر الوادي آشي اللذين اتسمت كتاباتهما بطابع البرامج. ووصل اهتمام الرحالة المغاربة والأندلسيين بالوصف الجغرافي إلى درجة كبيرة. فنجد أن من لم يتسن له التدقيق في الوصف أو من لم تسعفه الذاكرة عند كتابته لرحلته يعتمد إلى النقل عن سابقيه للشيء الذي اشتركا في رؤيته وشمل الوصف الجغرافي والعمراني لديهم.
١ ـ وصف الأحوال الجوية.
٢ ـ وصف المدن.
٣ ـ وصف المساجد.
٤ ـ وصف المباني.
٥ ـ وصف أماكن وجود الماء والبساتين.
٦ ـ وصف القلاع والحصون.
٧ ـ وصف البحر.
__________________
(١) مثل العبدري فقد انتهز فرصة خروجه للمشرق للتجارة. انظر العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٨٨.
(٢) المقري : نفح الطيب ، ج ٢ ، ص ٣٨٥.