وجود مثل تلك الدور التي كانت أبوابها مفتوحة على المسجد الحرام (١) ، ويضيف الفاسي مؤكدا هذا الأمر بقوله أنه وجد اختلافا حول أسماء الأبواب وأعدادها منذ عهد الأزرقي إلى عهده (٢).
ولعل الاختلاف في عدد الأبواب بين الرحالة عائد إلى اكتفاء بعضهم بعدد الأبواب الرئسية بينما أهملوا الأبواب الصغيرة الأخرى التي تشرع إليها.
ونجد أن صاحب الاستبصار يختلف مع الرحالة وبعض المصادر الأخرى في عدد الأبواب. حيث حدد عددها بسبعة عشر بابا (٣) ، بينما حدد الأزرقي عددها بثلاثة وعشرين بابا. بها ثلاث وأربعون نافذة (٤).
ويشير التجيبي إلى وجود عشرين بابا للمسجد الحرام محتوية على نوافذ كثيرة (٥).
أبواب المسجد الحرام الموجودة بالجهة الجنوبية :
١ ـ باب الصفا : أكبر أبواب المسجد الحرام مبنيّ بأربعة أعمدة تعلوها خمسة عقود وهذا الباب ينفذ منه إلى خمسة أبواب ، ومنه كان خروج النبي صلىاللهعليهوسلم للمسعى (٦).
٢ ـ باب الخلقتين : ويسمى باب جياد الأصغر وهو حديث ويفتح على بابين.
٣ ـ باب أجياد الأكبر : ويفتح على بابين يقال لأحدهما باب بني حكيم والثاني الحناطين.
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ٨١ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٤٠.
(٢) الفاسي : شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٣٨٤.
(٣) مؤلف مجهول : الاستبصار ، ص ٢٤ ـ ٢٧.
(٤) الأزرقي : أخبار مكة ، ج ٢ ، ص ٨٦ ، وهذا أمر طبيعي إذا أخذنا في الحسبان الفارق الزمني بين هؤلاء الرحالة ومؤرخي مكة.
(٥) التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٢٤٤.
(٦) انظر : الرسم رقم ٧.