جماعة تعرف جماعة الطنل ، ومعنى الطنل القبو أو السرب ، أو النفق ، ويقال إن نقر ذراع واحد منه في بعض المواضع أنفق فيه ألف ومائتا ليرة ، وبعضه ١٢٠ ليرة ، والفائدة من إنشائه مرور الناس فيه من جهة لندرة الأولى إلى جهتها الأخرى ، فهو بمنزلة الجسر ، إلا أني ذهبت إليه غير مرة فلم أر فيه إلا المتفرجين ، وقيل إن الغرض منه ذكر شرف للدولة.
البواخر والمراكب التي تجري في نهر التايمس
وترى البواخر تجري منحدرة وصاعدة في هذا النهر مشحونة بالرجال والنساء ، كما تجري الحوافل والعواجل في الطرق ، وحين تمر تحت القناطر تميل قصب الحديد التي هي مداخنها ، ليمكنها الدخول ، فإذا جاوزتها أعادتها كأنها قطعة واحدة. وعدة المراكب المنسوبة إلى هذا النهر بلغت في سنة ١٨٥٠ ـ ٧٣٥. ٢ ، وعدة البواخر ٣١٨ ، يستخدم فيها ٠٠٠. ٣٥ نفس من الرجال والغلمان ، وفي سنة ١٨٤٨ ورد إلى مرساه ١٤٥. ٤٢ سفينة ، ورد من المكس عليها إلى الكرمك ٠٧٧. ١٩٣. ١ ليرات ، وكانت قيمة الخارج منه ٠٠٠. ١١ ليرة ، وعدة المراكب التي تسير في المدينة ما بين كبيرة وصغيرة نحو سبعة آلاف ، وعدة الصنف المسمى هكني كرج ٣٥٠. ٤. وعلى الحافلة (٣٢٢) الكبيرة وهي المعروفة باسم أمنيبوس ترى أسماء الحارات والأماكن التي تسير إليها ، ولا بد وأن يكون مكتوبا عليها اسم البنك ، فإنها كلها تمر به إلا ما قل ، وكل منها يسع اثني عشر شخصا بداخلها وتسعة بخارجها ، ومن هذه الحوافل نحو ستمائة حافلة اشترتها جمعية واحدة مع لوازمها من الخيل والعدد بأربعمائة ألف ليرة ، فتكون كل واحدة منها بنحو سبعمائة ليرة ، وهي بالنسبة إلى حوافل باريس معنتة من وجوه.
__________________
(٣٢٢) وردت كلمة الحافلة في الطبعة الأولى (م)