حماية فرنسا الجنسية فتتوقف على عشر سنين ، ولكنها تكون بعد ذلك حماية ووقاية لصاحبها في كل زمان ومكان.
والتملك في إنكلترة على أربعة أنواع :
«الأول» أن يكون شبيها بالإجارة إلى مدة معلومة من السنين. «الثاني» أن يكون إلى ٩٩ سنة. «الثالث» إلى ٩٩٩ سنة. «الرابع» إلى الأبد. والثاني هو الأشهر ، وهذه ترجمة الحماية : «إنّي أشهد أن فلانا المقيم الآن في طريق كذا ، في خط كذا ، الكائن في إقليم كذا ، من أعمال بريتانيا الكبرى ، من حيث أنه عازم على استيطانها عرض عرضا لي أنا سر جورج كري بارونت أحد رؤساء كتاب الدولة ، مضمونه أنه من بلد كذا ، ومن رعية الدولة الفلانية ، وله زوجة وأولاد ، وحرفة كذا ، وأن في عزمه أن يبقى ساكنا في هذه المملكة ، والتمس مني حالة كوني كاتب الدولة هذه الشهادة المذكورة ، وحيث إنّي بحثت عن حقيقة الحال وأتاني من البينة ما اعتقدته ضروريا لاثبات صدق ما أودع في ذلك العرض ، فالآن بموجب الأمر الذي فوّض إليّ حالة كوني كاتب الدولة في الحكم الفلاني ، أعطي فلانا المذكور عند إجراء اليمين المذكورة في ذلك الحكم ، جميع الحقوق والأهلية الخاصة بمن يكون مولودا من أهل بريطانيا ، ما عدا أهلية أن يكون عضوا من أهل الديوان الخاص ، أو عضوا من أعضاء مجلس المشورة ، وما عدا الحقوق والأهلية المختصة بمن يكون مولودا بالطبع من أهل بريتانيا خارج الممالك المنسوبة إلى التاج البريتاني وما يليها».
فقد علمت أن إعطاء هذه الحماية لم يتوقف على سنيّ الإقامة ، وإنما هي لنواله كالوسيلة. ثم إنّي لما رأيت أن الفقيه لا يقدر على إخراجها إلا بعد مدة ، ولزمني العود إلى باريس ، طلبت منه أنه إذا حان إنجاز هذه الطلبة يعلم بها كاتب الجمعية ، ورجوت من هذا أن يبعث بها إليّ في باريس ، ثم سافرت وبعد أيام ورد خبر بقبول ملتمسي ، ولزوم حضوري لإجراء اليمين ، فسافرت إلى مدينة هافر فبلغتها بعد نحو سبع ساعات ، ومنها إلى سوث أمبطون ، وكانت ليلة مشؤومة فقد ثار علينا النوء حتى كانت السفينة تتقلب في البحر كالسمكة ، مع أن الوقت كان صميم الحر ، وكان من همي قبل كل شيء إجراء اليمين ، وهذه ترجمتها : «أنا فلان. أعد وأقسم صادقا بأني أكون أمينا ومخلصا الطاعة لسعادة الملكة فكطوريا ، وأحامي عنها بغاية