فأزيح في سنة ١٧٩٢ ، قيل وكان أعظم تمثال صنع ، فإن زنته بلغت ٠٠٠. ٦٠ ليبرة.
الباساج
«السادس» السقائف أو المعابر المسماة «بالباساج» وهي أسواق مسقفة بالزجاج ، ومبلطة بالرخام ، وعلى كلا الجانبين دكاكين بهيّة متناسقة الوضع ، يوجد فيها للبيع أغرب التحف وأعجب الطرف ، والغالب أن ما يباع فيها يكون أغلى مما يباع في غيرها ، ومنها ما حيطانه مرصّعة بالمرايا ، فيرى المار فيها شخصه ذات اليمين وذات الشمال ، وفي زمن الشتاء تغصّ بالرجال والنساء فهي ملطأ (٢٩٠) لهم من المطر والبرد.
متنزه بوا دو بولون
«السابع» الغيضة المسماة «بوا دو بولون» ، وهي عبارة عن ندحة من الأرض واسعة ممتدة كلها شجر وحياض ، وفيها طرق رحيبة للعواجل يخرج إليها أهل الثروة والجمال في عوالجهم الفاخرة ، ولا سيما في الآحاد والأعياد والأيام الثلاثة التي مر ذكرها في جمعة الآلام. وفي هذه الغيضة حلت عساكر الإنكليز عند فشل نابوليون ، واعلم أن الغيضة في مفهوم الفرنساوية هي الأرض التي تكون أشجارها متماسّة الرؤوس بحيث أنك إذا جلست تحتها وقتك من المطر والشمس. فأما عند الإنكليز فهي قطعة من الأرض يكون فيها شجرات معدودات ، ومرج تمرح فيه الماشية.
الصروح الفاخرة في باريس
فأما في باريس من الصروح الفاخرة والمباني السنية ، فمما لا يعد ولا يحصى ، ولكني أذكر منها أشهرها.
__________________
(٢٩٠) الملطأ : الملجأ والملاذ.