وأرستد من كوبنهاغن ، وشويجر ، وموينك ، ودافيس ، وأراغو وغيرهم. وكل منهم زاد شيئا وحسّن شيئا.
وفي سنة ١٨٣٧ قام الدكطور «كوك» و «ويتسطون» وأخذا رخصة من الدولة لإجراء هذه العملية. وفي سنة ١٨٣٩ استعمل التلغراف كما نراه الآن في سكة الحديد المسماة السكة الغربية الكبيرة ، وهو الذي يبلّغ الخبر بواسطة طرق الإبرة على المسامير. وأخبرني من يعرف وتيسطون أنه هو الذي اخترع آلة الطرب المسماة كنشرتينو ، وآلة أخرى من نوع النظارات. ثم اخترع الدكطور سطنبيل من مونيش آلة تنقّط الحبر على ورق ، وعلى قدر ترتيب النقط يكون فحوى المنقول. وفي سنة ١٨٤٠ اخترع ويتسطون هذا المنوال الذي يدور ويرسم الحروف. وفي سنة ١٨٤٢ نصب مستر وود الأسلاك على دعائم ، وكانت من قبل تحت الأرض وهي غير مماسة لها ، بل نافذة من حلق من الفخّار وبذلك سهل نصب أسلاك غليظة من الحديد بدل النحاس ، فنقصت المصاريف نحو النصف. وهذه الأسلاك تجري في ثلثي سك الحديد الممتدة ، وليس من بلد عامر إلا وتصل إليه الأخبار بها.
وقال صاحب أبجدية الأوقات :» أول من خطر بباله إنشاء التلغراف المعروف الآن كان الدكطور هوك وذلك في سنة ١٦٦٤ ، وقيل إن موسيو أمنتونس هو أيضا مخترعه في ذلك التاريخ ، إلا أنه لم يجر استعماله إلا في سنة ١٧٩٣. وقيل إن موسيو شاب هو أول من اخترع التلغراف الذي استعمله الفرنسيس في تلك السنة. وفي سنة ١٧٩٦ نصب سلكان فوق ديوان الأميرال.
قلت كانت ولادة روبرت هوك في سنة ١٦٣٥ ووفاته في سنة ١٧٠٢ ، ويقال إنه هو أول من اخترع آلة لتقويم حركة الساعة ، وأتقن كثيرا من الآلات الهندسية وفكّر في الجاذبية الأرضية ، واستنبط في الرياضيات والفلكيات والطب والكيمياء أشياء كثيرة. وكان شرسا حسودا نازع نيوطون أنفس مخترعاته.
في أيدنبورغ قاعدة سكوتلاند
ثم سافرت من منشستر إلى أيدنبورغ قاعدة سكوتلاند وهي مدينة بهيجة جدا ،