وعليه قولي في خائن الاخوان :
لا يعرف الخبز ولا الملح إذ |
|
يأكل في غيبته لحم أخيه (١٩٠) |
كذا نقلته ولعلّه قال : يأكل لحم الأخ في غيبته ، ليتزن البيت.
وإذا انقلبت الكرسي برجل عزب كان دليلا على أن الرجل لا يتزوج في تلك السنة ، وهو غريب فإنّهم شبّهوا المرأة بالكرسي وهو عين ما عنته العرب بقولهم : قعيدة الرجل أمرأته. وإذا تأجّج لهيب النار وسمع له حسّ استدلّ بذلك على نزاع ونقار يقع بين أهل البيت ، وإذا طارت جمرة من النار ووضعتها عند أذنك ، وسمعت لها طنينا دلّ ذلك على قبضك دراهم ، ورؤية نحو عكر متقسّم إلى أجزاء في قدح دليل على سفر طويل ومشاق. ووقوع سكين على الأرض دليل على قدوم غريب. وإذا عزم إنسان على سفر وأكل نصف بصلة وترك الباقي كان دليلا على عدم توفيقه. وحكّ العين اليمنى دليل على البكاء ، واليسرى على سرور غير متوقّع ومعه ضحك. وإذا اختلجت الشفة العليا وأحكّت كان ذلك علامة على قبلة ، أو الذقن فعلى لحم طري ، أو النحر فعلى اتخاذ منديل ، أو الأذن اليسرى فعلى مدح يثني عليك به أحد ، وبعكس ذلك الأذن ايمنى ، أو الأنف فعلى شيء يغيظك ويهيجك ، أو الكفّ اليمنى فعلى قبض دراهم ، أو أخمص الرجل كان علامة على مخاطبتك رجلا أجنبيا ، أو الكوع فعلى رقودك في غير فراشك ، ووضع مفتاح البيت على مائدة ونحوها مؤذن بالشؤم ، فالأولى أن يعلّق في مسمار ، أو وتد.
وإذا مات أحد وتيبّست أعضاؤه حتى لم يمكن ليّها كان الموت مفردا وإلا فلا بدّ من أن يأتي على آخر. ونباح الكلب تحت شبّاك دليل على الموت ، وكذا إذا حاولت هرة أن تدخل من الشبّاك ، أو دبّت الخنافس على الموقد ، أو وقفت الساعة بحيث تكون نظيفة الآلات.
__________________
(١٩٠) كذا ورد البيت في الطبعة الأولى ، وإذ هنا لا يستقيم بها وزن الشطر الأول بل عليه أن يقول : لا يعرف الخبز ولا الملح إذا. أما الشطر الثاني فمستقيم الوزن ، لأن التفعيلة الأخيرة لحقتها علّة التذييل. والبيت من بحر الرجز ، وتفعيلاته مطوية ما عدا التفعيلة الأولى. (م).