وقال آخر يوجد في إنكلترة وإرلاند ٠٠٠ ، ٤ ميل مربع تحتوي على معادن فحم لم تكشف بعد ، ومسافة جريب واحد سمكه ثلاث أقدام يوازي ما يخرج من فحم ٩٤٠ ، ١ جريبا من الأجم والغياص ، ومعادن الفحم المفتوحة الآن في دربي تبلغ ٢٤٠ معدنا يعمل فيها ٠٠٠ ، ٢٠ نفس. ومعادن يورك شير ٣٤٣ معدنا. ويوجد أيضا في سكوتلاند معادن كثيرة منها محفور ، ومها غير محفور.
استخراج الفحم وإنتاجه في بعض دول أوربا
وقيل : إن أصل استخراج الفحم كان في بلجيك في سنة ١١٩٨ ثم عرف في إنكلترة. والذي يخرج منها يبلغ خمسة أضعاف أكثر ممّا يخرج من غيرها من أي أرض كانت ، وما يحصّل من مسافة ٢٧٥ ، ١ كيلومترا مربعا من بلجيك يبلغ ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٥ طن ، وما يحصّل من ٥٠٠ ، ٢ من القياس المذكور في فرنسا لا يزيد على ٠٠٠ ، ٦٠٠ ، ٤ طن. وكان المصروف من الفحم في فرنسا في سنة ١٧٨٠ / ٠٠٠ ، ٤٠٠ طن ، وفي سنة ١٨٤٥ بلغ ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٦ (١٤٦).
القصدير
أمّا القصدير فوجوده في بلاد الإنكليز من قديم الزمان وأول من اتّجر فيه معهم أهل فينيقية لأنهم هم أول من عرف خاصية إبرة المغنطيس ، ومن قبل أن غزا القيصر يوليوس هذه الجزيرة كان الرومانيون واليونانيون يسمعون بوجود جزيرة جهة الشمال توجد فيها معادن هذا الصنف ، وكانوا يسمونها «كستيريدس» أي جزيرة القصدير. وبقيت هذه التجارة مقصورة على الفينيقيين أحقابا عديدة ، وكان اليونانيون كثيرا ما يبعثون إليهم جواسيس ليتعرّفوا أيّ برّ ينزلون ؛ فلم يقدروا. والذي يبعث من هذا الصنف إلى البلاد الخارجية يبلغ في السنة ألفا وخمسمائة طن غير مصنوع ، وثمن
__________________
(١٤٦) وفي سنة ١٨٧٨ بلغ مقدار الفحم الحجري الذي استخرج في فرنسا ٥٢٠ ، ٠٩٦ ، ١٧ طنا.