ينجب ، وغيره أثبت منه وأضبط ، بل قد يقدح فيه بغير هذا ، بحيث امتنع كثيرون من الصلاة خلفه ، ولزم القاهرة زمنا لذلك ، ثم عاد في سنة سبع وتسعين على المشاركة في الخطابة فقط ، بعد أن رام الملك انتزاعها منه بستين دينارا لقبحه فيما بلغه ، فلم يوافق ، وصليت خلفه في التي تليها ، بل أنزلني الباسطية ، والله يحسن عاقبته.
١١٩ ـ ابراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن ابراهيم بن يحيى بن أبي المجد الجمال ، أبو اسحاق بن الشمس أبي عبد الله ، اللخمي الأميوطي : نسبه لبلدة من قرى القاهرة بالغربية ، ثم المكي الشافعي ، ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة ، وسمع على الحجار ، والواني ، والختني ، والدبوسي ، والبدر بن جماعة ، وابن سيد الناس وغيرهم ، وأجاز له أبو بكر بن أحمد عبد الدائم ، وعيسى المطعم ، وابن سعد ، وابن الشيرازي وآخرون ، وتفقه بالمجد الزنكلوني ، والتاج التبريزي ، وغيرهما ، كالكمال النسائي ، ولازم الجمال الأسنوي ، وصحب الشهاب بن الميلق ، وأخذ العربية عن الجمال بن هشام ، ومهر في الفقه والعربية والأصلين ، ودرس وأفتى ، وناب في الحكم بالقاهرة عن أبي البقاء ، ثم تحول إلى مكة فاستوطنها من سنة ست وسبعين ـ وقيل : من سنة سبعين ـ إلى أن مات في ثامن رجب سنة تسعين وسبعمائة ، وخرج له والوالي العراقي مشيخة ، وحدث بها ، وبغيرها ، سمع عليه والده الزين العراقي ، ورفيقه الهيثمي ، وقرأ عليه الجمال بن ظهيرة كثيرا من مروياته ، وأذن له في الإفتاء والتدريس في آخرين من أهل مصر ، والحرمين ، ولقينا جماعة ممن أخذ عنه ، كولده وأبي الفتح المراغي ، وجاور بالمدينة مرارا ، ودرس بالحرمين ، وحدث وانتفع الناس به في ذلك بالحرمين ، وأفتى ، وهو ممن ترجمه الفاسي ، وقال : إنه عرض عليه بعض محفوظاته بمكة والمدينة ، وكان يتردد إليها ، وتزوج من أهلها.
١٢٠ ـ ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف أبو اسحاق بن أبي ثابت ، الزهري المدني : ويقال له : ابن أبي ثابت ، يروي عن أبيه ، وعنه الزبير بن بكار ، وابراهيم بن المنذر الحزامي ، قال البخاري : سكتوا عنه ، وبمشورته ـ يعني ـ تعرض الملك ، وقال ابن عدي : عامة حديثه مناكير ، لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق ، وقال ابن حبان : تفرد بأشياء لا تعرف ، حتى خرج عن حد الاحتجاج به ، مع قلة تيقظه في الحفظ والإتقان.
١٢١ ـ إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز المدني : شهد في مكتوب سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.
١٢٢ ـ ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش بن رياب الأسد : المدني ، الآتي أبوه ، روى عن أبيه وجماعة من التابعين ، بل قيل : إنه رأى أم المؤمنين زينب ابنة جحش ، وبه جزم البخاري في تاريخه ، ورده ابن حبان ، وعنه ، مهدي بن ميمون ، وعبيد الله وعبد الله ابنا عمر