أبي الموالي عنه ، قال أبو حاتم : مجهول ، انتهى.
٤٦ ـ إبراهيم بن سعدان بن إبراهيم ، أبو سعيد ، الأصبهاني الكاتب : سكن المدينة ، ولذا نسبه الذهبي مدنيا ، وقال : إنه خاتمة أصحاب بكر بن بكار وفاة ، صدوق مشهور ، روى عنه أحمد بن بندار ، ومحمد بن إسحاق بن أيوب ، وأبو الشيخ وآخرون ، مات سنة أربع وثمانين ومائتين ، وذكر أبو نعيم في تاريخ اصبهان ، وقال : ثقة صاحب كتاب ، سكن المدينة ، وكان خاتمة أصحاب بكر ، وسمع من هريم بن عبد الأعلى.
٤٧ ـ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف : الإمام أبو إسحاق القرشي الزهري المدني قاضيها كأبيه ، ونزيل بغداد ، ولد سنة ثمان ومائة بالمدينة ، وأمه : أمة الرحمن ابنة محمد بن عبد الله بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس بن عبدود بن نضر بن مالك بن حبيل بن عامر بن لؤى ، سمع أباه ، والزهري ، وهو من صغار أصحابه ، ومع ذلك فقال ابن عيينه : كنت عند ابن شهاب فجاء إبراهيم فرفعه وأكرمه ، وقال : إن سعد أوصاني بابنه وسعد ، وهشام بن عروة ، وقال : إنه لم يسمع منه سوى حديث «الحمى من فيح جهنم» وصفوان بن سليم ، وصالح بن كيسان ، ويزيد بن الهاد ، وابن إسحاق ، وكان ـ فيما رواه البخاري عن إبراهيم بن حمزة ـ عنده نحو سبعة عشر ألف حديث في الأحكام ، سوى المغازي ، بل هو من أكثر المدنيين حديثا في زمانه ، والوليد بن كثير ، وطائفة ، وعنه ابناه يعقوب وسعد والإمام أحمد ، ومنصور بن أبي مزاحم ومحمد بن الصباح الدولابي ولوين والحسين بن سيار الحراني ، وهو آخر أصحابه موتا بل حدث عنه شعبة والليث وقيس بن الربيع ، وهم أكبر منه ، وكذا يزيد بن الهادي ، وهو وشعبة من شيوخه ، واتصل بنا عن أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث عنه نسخة كبيرة من حديثه ، بل له كتاب فيه أحاديث جملة ، وكان من العلماء الثقات أسود اللون ، قال ابن عدي : هو من ثقات المسلمين ، حدث عنه جماعة من الأئمة ، ولم يختلف أحد في الكتابة عنه ، وقول من تكلم فيه تحامل ، وله أحاديث صحيحة مستقيمة عن الزهري وغيره ، انتهى.
وقد نزل بغداد ، وكان على بيت المال فيها ، فيما قاله غير واحد ، وقال ابن حبان في ثقاته : إنه كان على قضائها فالله أعلم ، وقدم بغداد ـ فيما قاله عبيد الله بن سعيد بن عفير عن أبيه ـ مما هو عند الخطيب في تاريخها سنة أربع وثمانين ومائة ، فأكرمه الرشيد ، وأظهر بره ، وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله ، فأتاه بعض أصحاب الحديث ليسمع منه فسمعه يتغنى ، فقال : لقد كنت حريصا على أن أسمع منك ، فأما الآن فلا أسمع منك ، فقال : أمّا أنا فلم أفقد إلا شخصك ، وعلي إن حدثت ببغداد حديثا حتى أغني قبله ، وشاعت هذه عنه ، فبلغ الرشيد ، فاستدعي به ، فسأله عن حديث المخزومية ، التي قطعها رسول