عظيم لو تصدقت به. وقال ابن سعد : ولي قضاء المدينة لإبراهيم بن هشام المخزومي ، وكان يروي عن أبيه وعمه خارجه ، وعنه : الزهري وهو أكبر منه وعقيل ومالك وغيرهم ، وثقه النسائي والعجلي. ومات كهلا في سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وهو في التهذيب.
١٥١٤ ـ سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزي : القرشي العامري المدني. قاضيها ووالد عبد الجبار الآتي. ذكره الزبير بن بكار وروى عنه ، كما سيأتي في ابنه.
١٥١٥ ـ سعيد بن سمعان الزرقي : مولى الأنصاري المدني ، عداده في أهلها ، وهو أخو مسلم الآتي. ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، ثقة ، يروي عن أبي هريرة وعنه : سابق بن عبد الله الرقي وابن أبي ذئب. حديثه يعلو في مسند الطيالسي ، وخرج له أبو داود والترمذي والنسائي ووثقه ، وكذا العجلي ، والدارقطني وابن حبان ، ولكنه قال : الأنصاري مولى الزرقيين. وقال الحاكم : تابعي معروف. وقال الأزدي : ضعيف. وهو في التهذيب.
١٥١٦ ـ سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد بن الأبجر. وهو خدرة الأنصاري الخدري ، أخو سمرة بن جندب لأمه. ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد بأحد ، قاله في الإصابة.
١٥١٧ ـ سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف : أبو عثمان وقيل أبو عبد الرحمن ، القرشي الأموي والد عمرو الأشدق ويحيى وخالد وإسحاق ، صحابي صغير ، قتل أبوه يوم بدر مشركا وخلفه. ومات النبي صلىاللهعليهوسلم وله تسع سنين أو نحوها. فهو يروي عن عمر وعائشة ، روى عنه : بنوه وعروة بن الزبير وسالم بن عبد الله وخرج له مسلم وغيره. وكان أحد الأشراف الأجواد الممدحين والحكماء العقلاء أشبههم لهجة برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولى الكوفة ، لعثمان ولم يزل في ناحية عثمان لقرابته منه حتى استعمله على الكوفة. لما عزل عنها الوليد بن عقبة ، فقدمها شابا مترفا ، فلم يوافقهم ، وقدم عليه الزبير فبعث إليه بسبعمائة ألف فقبلها واستمر عليها خمس سنين إلا شهرا ، وغزا طبرستان في إمرته عليها فافتتحها. ثم قام عليه أهل الكوفة وطردوه وأمروا عليهم أبا موسى الأشعري ، فأبى عليهم وجدد البيعة في رقابهم لعثمان ، وكتب إليه ، فاستعمله عليهم ، وكان سعيد يوم الدار مع عثمان يقاتل عنه ، وضربه رجل ضربة مأمومة ، ولما خرج طلحة والزبير نحو البصرة خرج معهم سعيد ومروان والمغيرة بن شعبة ، فلما نزلوا من الظهران قام سعيد خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال (أما بعد فإن عثمان عاش حميد وخرج ، فقتل شهيدا ، فضاعف الله له حسناته وقد زعمتم أنكم خرجتم تطلبون بدمه ، فإن كنتم تريدون ذلك فإن قتلة عثمان على صدور هذا المطي وأعجازها ، فميلوا عليهم بأسيافكم). فقال مروان : لا بل نضرب بعضهم ببعض ، فمن قتل ظفرنا به ، ويبقى الباقي فنطلبه وقد وهى. وقام المغيرة فقال : الرأي ما رأى سعيد ، وذهب إلى الطائف ورجع سعيد بمن اتبعه ، فلم يزل بمكة حتى