الحرمين الشريفين» قرأه عليه سبط الزبير.
١٤٤٦ ـ سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف : أبو إسحاق الزهري أخو يعقوب الآتي ، وهذا أسن. روى عن : أبيه وابن أبي ذئب وغيرهما. وعنه : ابناه عبد الله وعبيد الله ، زمن أحمد بن حنبل وخلف بن سالم وآخرون. قال الإمام أحمد : لم يكن به بأس. وكان يعقوب أقرأ للكتب منه ، وعند سعد شيء لم يسمعه يعقوب. وقال ابن معين : ثقة ، ولم أسمع منه شيئا. وقال العجلي : لا بأس به ، كان على قضاء واسط. وكذا قال ابن سعد : ولي قضاء واسط في خلافة هارون ، ثم قضاء عسكر المهدي في خلافة المأمون. ثم قضاء عسكر الحسن بن سهل بفم الصلح. توفي بالمبارك سنة احدى ومائتين عن ثلاث وستين ، وكان ثقة وله أحاديث. وقال الذهلي : مات قبل أن يكتب عنه كبير أحد. وقال العقيلي : وأحمد بن سعد بن إبراهيم هذا من ثقات المسلمين. وأبوه وأهل بيته كلهم ثقات ، وهو في التهذيب.
١٤٤٧ ـ سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف : أبو إسحاق وأبو إبراهيم الزهري القرشي المدني ، قاضيها زمن القاسم بن محمد التابعي ، وأمه أم كلثوم ابنة سعد بن أبي وقاص. ذكره مسلم في رابعة تابعي المدنيين. يروي عن : أبيه ، وخاليه إبراهيم وعامر ابني سعد وعن حميد وأبي سلمة وعبد الله بن جعفر وأنس بن مالك ، وعبد الله بن شداد بن الهاد وأبي إمامة بن سهل وحفص بن عاصم. وبروايته عن ابن جعفر المخرجة في الصحيحين وعن أنس وغيرهما من الصحابة يتعقب قول ابن المديني : لم يلق أحدا من الصحابة. وصح أنه رأى عبد الله بن عمر. وعنه : ابنه إبراهيم وشعبة ومسعر والسفيانان وأبو عوانة وابن عجلان وطائفة. ولم يكن كما قال ابن المديني يحدث بالمدينة كأنه ورع ، فلذا لم يكتب عنه مالك وسماع شعبة والثوري منه بواسطة ، وسمع منه ابن عيينة بمكة. وكان يقول : يا أهل مكة انكم تحلون الزنا ، يعني عارية الفرج والمتعة. قال ابنه إبراهيم : أدركت أبي وله عمائم لا أحفظ عددها ، وكان يعتم ويعممني وأنا صغير ، وسرد الصوم أربعين سنة. وقال غيره : إنه كان من قضاة العدل ، يقضي في المسجد ويصوم الدهر ويختم القرآن كل يوم وليلة أو ليلتين ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ، ويقول : لا يحدث عن النبي صلىاللهعليهوسلم إلا الثقات. وقال الشافعي : ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه ، إلا مالك وقد روى مالك عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عنه ، فصح اتفاقهم أنه حجة. ويقال إن سعدا وعظ مالكا فوجد عليه ، فلم يرو عنه. حدثني أحمد بن محمد ، سمعت الإمام أحمد بن حنبل يقول : سعد ثقة ، رجل صالح وعن أحمد بن محمد سمعت المعيطي يقول لابن معين : كان مالك يتكلم في سعد ، سيد من سادات قريش. ويروي عن ثور وداود بن الحصين خارجين خبيثين. قال الساجي : ومالك ، وإنما ترك الرواية عنه فأما أن يكون تكلم فيه فلا أحفظه ، وقد روى عنه الثقات والأئمة وكان