الهاشمي ، وغيرهم. ووثقه الدارقطني ، والخطيب ، وقال : كان ثقة ، ثبتا ، عالما بالنسب عارفا بأخبار المتقدمين ، ومآثر الماضين. وله الكتاب المصنف في نسب قريش وأخبارها ، وولي قضاء مكة ، وورد بغداد وحدث بها ، وقال غيره نقلا عنه أتيت الفتح بن خاقان ليستأذن لي على المتوكل في الحج فوعدني ، فأنشدته :
ما أنت بالسبب الضعيف ، وإنما |
|
نجح الأمور بقوة الأسباب |
باليوم حاجتنا إليك. وإنما |
|
يدعى الطبيب لساعة الأوصاب |
فاستأذن لي علي المتوكل فودعته ، ثم خرجت وخرج الفتح ، فقال : جائزتك تلحقك وكتاب عهدك بالقضاء على مكة لاحق منه ، فلما صرت إلى منزلي إذا خادم معه ثلاثون ألف درهم ، فخرجت ، فلما وافيت مكة إذا رسول معه عهد لي ، فدخلتها واليا عليها. مات بمكة في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين عن أربع وثمانين ، وقع من فوق سطحه فمكث يومين لا يتكلم ومات. وذلك بعد الفراغ من قراءة النسب عليه بثلاثة أيام ، وصلى عليه ابنه مصعب. وأنشد ابن طاهر لنفسه فيه :
ما قال لا قط إلا في تشهده |
|
ولا جرى لفظه إلا على «نعم» |
بين الحواريّ ، والصديق نسبته |
|
وقد جرى رسول الله في رحم |
وهو في التهذيب ، والفاسي ، والجرح فيه مردود. وذكر الخطيب له في الرواة عن مالك : اعتمد فيه على رواية منقطعة. كما قاله شيخنا ، قال شيخنا : ولم يلحق الزبير السماع من مالك ، فإنه مات والزبير صغير فلعله رآه. وقد طالعت كتابه «في النسب» عن أقرانه ، ومن أطرفها : أنه أخرج في مناقب عثمان عن زهير بن حرب عن قتيبة عن الداروردي حديثا والداروردي في طبقة شيوخه.
١٢٩٨ ـ الزبير بن حبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام : الأسدي المدني ، أخو المغيرة الآتي. يروي عن هشام بن عروة وطبقته ، كنافع ، ومجد بن عباد بن جعفر ، وغيرهما وروى عنه معن بن عيسى. وهو ضعيف مقل ، كان منقطعا بقريبه بوادي الفرى ، له فضل وتعبد. وقد وفد على الرشيد فاحترمه وأعطاه أربعة آلاف دينار ، وكذا وفد مع أخيه على المهدي. وقد وثقه ابن حبان وذكره الذهبي في ميزانه.
١٢٩٩ ـ الزبير بن سعد بن عبد الله بن أحمد القفطي : مات هو وأخوه طلحة بالقاهرة في طاعون سنة سبع وثمانين.
١٣٠٠ ـ الزبير بن سعد بن سليمان بن سعيد بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب بن هاشم : أبو القاسم ويقال أبو هاشم الهاشمي ، من شيوخ المدينة وأمه حمادة ابنة عم أبيه يعقوب بن سعيد ، والحرث في أعلى نسبة هو عم النبي صلىاللهعليهوسلم. روى عن