أبيه ، وعمته حفصة ، وعائشة أم المؤمنين رضياللهعنهما ، وعنه : الزهري ، ويزيد بن عبد الله ابن الهادي ، وموسى بن عقبة ، وآخرون ، وكان من ثقات التابعين وفقهائهم ، لكن سالم أجل منه ، قال العجلي : مدني ، تابعي ، ثقة ، وعده يحيى بن سعيد من فقهاء أهل المدينة ، وهو في التهذيب.
١٠٥٨ ـ حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، أبو يعلي ، وأبو عمارة الهاشمي ، عم النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأخوه من الرضاعة ، أسد الإسلام ، ويقال : أسد الله وأسد رسوله : أسلم في ثانية المبعث أو سادستها ، وعزّ النبي صلىاللهعليهوسلم بإسلامه ، وانكف عنه الأذى ، وهاجر قبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم بعثه صلىاللهعليهوسلم على سرية إلى سيف البحر من أرض جهينة ، وشهد بدرا ، وأبلى فيها بلاء حسنا مشهورا ، وشهد أحد ، وقاتل فيها بسيفين ، ثم استشهد بها ، بعد أن قتل أحدا وثلاثين نفسا ، في نصف شوال سنة ثلاث من الهجرة ، عن بضع وخمسين سنة ، بناء على أنه أسن من النبي صلىاللهعليهوسلم بأربع ، وقيل : عن أربع وخمسين ، ودفن هو وابن أخته ـ عبد الله بن جحش ـ في قبر واحد ظاهر المدينة ، وجعل على قبره قبة ، فهو يزار ويتبرك به وبمحله رضياللهعنه ، وشهق صلىاللهعليهوسلم حين رأى ما مثل به ، وفي رواية «فلم ير صلىاللهعليهوسلم منظرا أوجع لقلبه منه» ، وقال : «رحمك الله ، لقد كنت وصولا للرحم ، فعولا للخيرات» ، بل قال «حمزة سيد الشهداء» ويروى «خير الشهداء» ، وقال لقاتله وحشي بن حرب ، بعد أن أسلم «غيب وجهك عني» ، ورثاه كعب بن مالك ، وقيل عبد الله بن رواحة ـ بأبيات ، أولها :
بكت عيني ، وحقّ لها بكاها |
|
وما يغني البكاء ولا العويل |
١٠٥٩ ـ حمزة بن عمرو بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحرث بن سلامان ، أبو صالح ـ وقيل أبو محمد ـ الأسلمي ، من أهل المدينة ، صحابي : سأل النبي صلىاللهعليهوسلم عن الصوم في السفر ، وكان يسرد الصوم ، ذكره مسلم في المدنيين ، وروى أيضا عن الشيخين أبي بكر وعمر رضياللهعنهما ، وكان البشير إلى أبي بكر بوقعة أجنادين ، وروى عنه ابنه محمد ، وعروة بن الزبير ، وسليمان بن يسار ، وحنظلة بن علي الأسلمي بن عبد الرحمن ، وأمّره النبي صلىاللهعليهوسلم على قرية ، وقال : «كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر فتفرقنا في ليلة ظلماء ، فأضاءت أصابعي دحسة حتى جمعوا عليها ظهرهم ، وما هلك منهم ، وإن أصابعي لتنير» ، وخرج له مسلم وغيره ، وهو في التهذيب ، والإصابة ، مات سنة إحدى وستين ، في رواية يزيد بن معاوية عن إحدى وسبعين.
١٠٦٠ ـ حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو بن عويمر الأسلمي : المدني. حفيد الذي قبله. روى عن أبيه. وعنه محمد بن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف بحديث واحد في الصوم في السفر. ضعفه ابن حزم. وقال ابن القطان : مجهول. وهو في التهذيب.
١٠٦١ ـ حمزة بن محمد المدني : عن عبد الله بن دينار ، وموسى بن عبد الله بن يزيد