طوله الفاسي ، وكان الحسين شجاعا كريما ، قدم على المهدي ، فأعطاه أربعين ألف دينار ، ففرقها في الناس ببغداد ، والكوفة ، وخرج لا يملك سوى ما يستر عورته.
٩٩٠ ـ الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، أبو عبد الله ، الهاشمي المدني : يروي عن أبيه ، وأخيه أبي جعفر الباقر ، وعمته فاطمة ، ووهب بن كيسان ، وعنه بنوه : عليّ ، وابراهيم ، ومحمد ، وعبيد الله ، وموسى بن عقبة ، وابن المبارك ، وغيرهم ، وهو قليل الحديث ، مات عن أربع وسبعين سنة سبع وخمسين ومائة ، ودفن بالبقيع ، وذكر ابن حبان في الثالثة الحسين ، وقال : أخو عمر ومحمد ، من أهل المدينة ، يروي عن وهب بن كيسان ، وعنه ابن المبارك ، وهذا في التهذيب ، وأنه روى عنه ابناه : عبيد الله ومحمد ، ومرسي بن عقبة ، وابن المبارك ، ووثقه النسائي ، ويقال : إنه كان أشبه أولاد أبيه بأبيه ، في التعبد والتأله ، وهما واحد.
٩٩١ ـ الحسين بن علي بن رستم الشيرازي ، السقاء بالمسجد النبوي ، ووالد حسن الماضي : كان من الشيوخ القدماء ، على طريقة حسنة ، وتسبب في الحلال بتعفف وصيانة ، قاله ابن فرحون.
٩٩٢ ـ الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، أبو عبد الله الهاشمي ، ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وابن ابنته فاطمة الزهراء ، وأحد سيدي شباب أهل الجنة : ولد في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة بالمدينة النبوية ، كان بينه وبين شقيقه الحسن : شهر واحد ، وكان النبي صلىاللهعليهوسلم يقول «اللهم إني أحبهما فأحببهما» ، وكان الحسن أشبه بجدّه صلىاللهعليهوسلم ، ما بين الصدر إلى الرأس ، وهذا أشبه بما أسفل من ذلك ، وقد حفظ عن جده ، وروى عنه ، وعن أبويه ، وغيرهم ، وعنه : أخوه الحسن ، وابنه علي ، وحفيده محمد بن علي الباقر ، وابنته فاطمة ابنة الحسين ، والفرزدق ، وآخرون ، وصعد إلى عمر بن الخطاب رضياللهعنه وهو على المنبر ، فقال له «انزل عن منبر أبي ، وانزل إلى منبر أبيك ، فقال له عمر : من علمك هذا؟ ما علمنيه أحد ، فجعل يقول : منبر أبيك والله ، منبر أبيك والله ، وهل أنبت الشعر على رؤوسنا إلا أنتم ، لو جعلت تأتينا وتغشانا؟!» ، ومناقبه وأخباره وقتله يحتمل مجلدا فأكثر ، وكان فاضلا ، كثير الصلاة والصوم والحج ، حج خمسا وعشرين حجة ماشيا ، مكثرا من الصدقة ، ومن جميع أفعال الخير ، أبيّ النفس ، لم يبايع ليزيد بن معاوية ، لما طلب منه البيعة له في حياة أبيه ، ولا بعد موته ، وفرّ لمكة ، وجاءته كتب أهل الكوفة يحثونه على المسير إليهم ، فبعث إليهم مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، ليختبر له الأمر ، فبايعه منهم اثنا عشر ألفا ، ثم تخلوا عنه ، عندما ولي عبيد الله بن زياد الكوفة ليزيد ، وقتل مسلم بن عقيل ، وجهز ألفي فارس