المدني ، والد الذي قبله ، وأمه هي خولة ابنة منظور الفزارية ، أم ابراهيم وداود والقاسم بني محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي : وفي ترجمة أبيه ـ من ثقات العجلي ـ أن أمه ابنة أبي مسعود البدري الأنصاري ، فالله أعلم ، تابعي يروي عن أبيه ، وعبد الله بن جعفر ، وعنه : بنوه ابراهيم والحسن وعبد الله ، المتوفي في سجن أبي جعفر الهاشمية سنة خمس وأربعين ومائة ، وروى عنه : ابن عمه الحسن بن محمد بن الحنفية ، وسهيل بن أبي صالح ، واسحاق بن يسار والوليد بن كثير ، وفضيل بن مرزوق ، وسعيد بن أبي سعيد مولى المهدي ، وكان وصي أبيه ، وولي صدقة علي رضياللهعنه ، ولما قال له الحجاج يوما ـ وهو يسايره في مركبه بالمدينة ، إذ كان أميرها ـ أدخل عمك عمر بن علي معك في صدقة علي ، فإنه عمك وبقية أهلك ، قال : لا أغير شرط علي ، فقال له : فأذن أدخله معك؟! ، فبادر وسافر إلى عبد الملك بن مروان ، فرحب به ووصله ، وكتب له إلى الحجاج بمنعه وعدم معارضته ، بل روى عبد الملك بن عمير ، حدثني أبو صعب : أن عبد الملك كتب إلى هشام بن اسماعيل عامله على المدينة ، بلغني أن الحسن ـ هذا ـ يكاتب أهل العراق ، فإذا جاءك كتابي فاستحضره ، قال : فجيء به ، فقال له علي بن الحسين : يا ابن عمي ، قل كلمات الفرج «لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله ، رب السموات السبع ، ورب الأرض ، ورب العرش الكريم» قال : فخلى عنه ، وروينا من وجه آخر ، عن عبد الملك بن عمير ، لكن قال : كتب الوليد إلى عثمان المري «انظر إلى الحسن ، فاجلده مائة ضربة ، وقفه للناس يوما ، ولا أراني إلا قاتله ، قال : فكلمه علي بن الحسين كلمات الكرب» انتهى. وروينا أنه رأى رجلا وقف على البيت الذي فيه قبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يدعو له ، ويصلي عليه ، فقال الرجل : لا تفعل ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال «لا تتخذوا بيتي عيدا ، ولا تجعلوا بيوتكم قبورا ، وصلوا عليّ حيثما كنتم ، فإن صلاتكم تبلغني» ، والحديث من هذا الوجه مرسل ، وقال لرجل من الرافضة : إن قتلك قربة إلى الله ، فقال : إنك تمزح ، فقال : والله ما هو مني بمزاح ، وقال أيضا لآخر منهم : ويحكم أحبونا لله ، فإن عصينا الله فابغضونا ، فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم بغير طاعته ، لنفع أباه وأمه ، ودخل عليه المغيرة بن سعيد ـ الذي أحرق في الزندقة ـ فذكر قرابتهم ، وشبهه برسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ قال الحسن : وكنت أشبه به وأنا شاب ، ثم لعن أبا بكر ، وعمر ، فقلت : يا عدو الله : أعندي؟ ثم خنقته ، حتى دلع لسانه ، وهو ممن خرج له النسائي ، وذكر ذلك في التهذيب ، وكذا ترجمه ابن حبان في ثقاته ، وطولها ابن العديم في تاريخ حلب.
٩١٦ ـ الحسن بن الحسن ، العجمي الأصل ، المدني ، الآتي أخوه محمد : أشير اليهما في أيهما الآتي في الحسن العجمي.