وقال النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وقد دعا لأهله ـ فقال له «ثوبان : أنا من أهل البيت؟
فقال في الثالثة : نعم ، ما لم تقم على باب سدة ، أو تأتي أميرا تسأله» وقال النبي
صلىاللهعليهوسلم «من يتكفل لي أن
لا يسأل الناس شيئا ، وأتكفل له بالجنة ، فقال ثوبان : أنا ، فكان لا يسأل أحدا
شيئا» ، ذكره شيخنا في الإصابة ، ونسبه بعضهم إلى أهل الصفة ، فيما حكاه عن عمرو
بن علي ، قال أبو نعيم : قد كان من القنعين الأعفاء ، الموافقين الظرفاء.
٧٢٢
ـ ثور بن زيد الديلي : من أهل المدينة ، يروي عن أبي الغيث سالم ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وجماعة ،
وعنه : ابن عجلان ، ومالك ، وعبد العزيز الدراوردي ، وسليمان بن بلال ، وثقه ابن
معين ، وأبو زرعة ، والنسائي ، وقال أحمد وأبو حاتم : صالح الحديث ، وقال ابن عبد
البر في التمهيد : مات سنة خمس وثلاثين ومائة ، لا يختلفون فيه ، قال : وهو صدوق ،
لم يتهمه أحد بكذب ، وكان ينسب إلى رأي الخوارج ، والقول بالقدر ، غير داعية لشيء
من ذلك ، وحكى البرقي في الطبقات : أن مالكا رحمهالله سئل : كيف رويت عن ثور ابن زيد ، وداود بن الحصين؟ ـ وذكر
غيرهما ـ وكانوا يرمون بالقدر ، فقال مالك : كانوا لأن يخروا من السماء إلى الأرض
أسهل عليهم من أن يكذبوا كذبة ، وجوز بعض الحفاظ أن يكون الذي رمى بالقدر هو ثور
بن يزيد ـ بزيادة ياء ـ لا هذا ، فقد روى عن مالك أيضا ، فالله أعلم ، وهو في التهذيب
، لتخريج الجماعة له.
حرف الجيم
٧٢٣
ـ جابر بن الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب ، القرشي
الزهري ، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ، الماضي أبوه : ولي المدينة لعبد الله بن الزبير ، وكتب إليه من مكة يأمره
أن يعاقب عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، لكونه أكره زوج أم ولد له ـ وهو
ثابت بن الأحنف ـ على طلاقها ، والقصة في الموطأ.
٧٢٤
ـ جابر بن سليم ، الزرقي ، المدني : عن عثمان بن صفوان ، وعباد بن أبي صالح ، وعبد الله بن عبد
العزيز ، وعنه قتيبة بن سعيد ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وسعيد بن داود ، وأحمد بن
حنبل ووثقه ، وذكره الذهبي في الميزان ، والذي في الميزان هو جابر بن سليم عن يحيى
بن سعيد الأنصاري ، قال الأزدي : لا يكتب حديثه ، زاد شيخنا : وقال عبد الله بن
أحمد عن أبيه : سمعت منه وهو شيخ ثقة ، مدني ، حسن الهيئة ، وقال الأزدي أيضا : منكر
الحديث ، ثم روى له ـ من طريق عبد الله بن إبراهيم ـ عنه عن يحيى ، عن عمرة بنت
عبد الرحمن عن عائشة ـ مرفوعا ـ «صغروا الخبر ، وأكثروا عدده ، يبارك لكم فيه» ،
وأخرجه