اجتمعنا ببغداد ، ونهاوند ، وساوه ، وقد ولي قضاء مدينة الرسول صلىاللهعليهوسلم عدة مرات ، وحضرت مجلس وعظه بنهاوند ، واستحسنت وعظه ، ثم روى عنه أبو نصر محمد بن محمد بن علي الهاشمي ببغداد عن المخلص حديثا ، ولم يؤرخه.
٢٨٤ ـ أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن علي بن يوسف ، الشهاب بن القاضي فتح الدين بن أبي الفتح الأنصاري : الزرندي الأصل ، المدني الحنفي ، أحد الأخوة الخمسة ، وهو وسعيد أفضلهم ، ناب عن أبيه في القضاء ، ومات في ثالث عشر من رمضان سنة أربع وستين وثمانمائة ، ولم يعقب ذكرا.
٢٨٥ ـ أحمد بن محمد بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع المدني ، ابن أخي ابراهيم بن علي الماضي : روى عن عمه.
٢٨٦ ـ أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن سليم ، الصاحب زين الدين بن الصاحب محيي الدين بن الصاحب بهاء الدين حنا ، والد الصاحب شرف الدين محمد ، وصهر ابن أبي حمزة ، : ممن تفقه ودرس ، وسمع من سبط السلفي ، وحدث عنه ، وكان فقيها دينا رئيسا ، وافر الحرمة ، جاور بالمدينة سنة إحدى وسبعمائة ، وأمر بقلع الجذعة التي كانت تسمى جزيرة فاطمة ، لما كان ينشأ عنها من الفتنة والتشويش لمن يكون بالروضة حين اجتماع النساء والرجال عندها ، وارتقائهم إليها ، لكونها عالية ، لا تنال بالأيدي ، فتقف المرأة للأخرى ، حتى ترقى على ظهرها وكتفيها لتصل إليها ، وربما وقعت المرأة وانكشفت عورتها وربما وقعتا معا ، ثم توجه صاحب الترجمة لمكة في أثناء السنة ، وأزال من البدع نحو ذلك ، وقال ابن فرحون ، في مقدمة تاريخه : قدم المدينة ، وأقام بها ، وكثرت المواعيد في إقامته ، ولم يستطيع آل سنان وغيرهم من المنع من التظاهر بذلك ، لقوة شوكته ، وإلا فلم يكن أحد قبله يتمكن من قراءة الحديث ونحوه إلا سرا ، وكان المشار إليه كثير الإمداد للخدام والمجاورين ، بل ورؤساء الإماميين ، وكبار الأشراف المقيمين ، وذهب ببركة إقامته كثير من البدع والحوادث ، وماتت زوجته هناك ، انتهى. مات في صفر سنة أربع وسبعمائة بمصر ، ودفن في قبر حفره لنفسه بجانب الشيخ أبي محمد بن أبي جمزة.
٢٨٧ ـ أحمد بن محمد بن علي بن الزين محمد بن محمد بن القطب محمد بن أحمد بن علي : القسطلاني ، المكي الشافعي ، سمع من جده وغيره ، وكان قد حفظ التنبيه وغيره ، واشتغل على الجمال بن ظهيرة ، والأمين بن الشماع ، وكان صالحا خيرا ، سليم الباطن ، وتوجه إلى المدينة النبوية للزيارة في طريق الماشي ، فقعد في الطريق ، وذلك سنة تسع وثماني وسبعمائة ، أو التي بعدها ، ذكره الفاسي ، وتوسعت في إدخاله هنا.