سمع منها الحافظ شرف الدين الدمياطى ، ببغداد والموصل. هكذا ذكر فى «معجمه». وروى أحمد بن يونس بن بركة فى «معجمه» عن ولدها القطب ، عنها.
ونقلت من خط جدى أبى عبد الله الفاسى : أنها توفيت فى ظهر يوم الخميس ، نصف صفر سنة ست وخمسين وستمائة. وهكذا وجدت وفاتها بخط الشيخ تقى الدين محمد بن رافع السلامى فى ذيله على تاريخ بغداد ، وزاد : بمكة.
ومولدها فى أول المحرم سنة ثمانين وخمسمائة ، كذا وجدت بخط ولدها قطب الدين القسطلانى.
قال الحافظ شرف الدين الدمياطى فى «معجمه» : سمعت آمنة ببغداد ، والموصل تقول : سمعت الشيخ العارف أبا عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم القرشى الأندلسى الجزيرى الخضراء ، وكان يقول : ومن فى إرادته تعمل فى الرق ، فلا يعامل إخوانه إلا بالصدق ، يؤدى إليهم ما استحقوه ، ولا يبالى بهم ؛ بروه أو عقوه.
وسمعتها تقول : سمعت القرشى ينشد :
ومهفهف رقم الجمال بوجهه |
|
طرازا فرقرق ورده من آسه |
تنهلت الصهباء من وجناته |
|
وبدت على عينيه فى جلاسه |
حتى إذا ملأ الزجاجة خده |
|
نورا وفاح المسك من أنفاسه |
ظن الزجاجة أنعمت بمدامه |
|
فعدا ليشرب نوره من كأسه |
ماتت آمنة بمكة ، يوم الخميس ، النصف من صفر ، سنة ست وخمسين وستمائة. انتهى من «معجم الدمياطى».
نقلت من جدى العلامة القاضى جمال الدين محمد بن عبد الله بن محمد بن فهد الهاشمى ، رحمهالله ما نصه :
أنشدنا سيدنا الشريف أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسنى ، قال : أنشدنا الشيخ قطب الدين أبو بكر محمد بن أحمد القسطلانى ، قال : أنشدتنى والدتى آمنة:
لا يكون الأمر سهلا كله |
|
إنما الدنيا سهول وحزون |
هون الأمر تعش فى راحة |
|
قل ما هونت إلا سبهون |
تطلب الراحة فى دار العنى |
|
خاب من يطلب شيئا لا يكون |
انتهى.
* * *