٢٦٨٤ ـ ياسر بن أبى خلف المكى :
روى عنه خالد بن نزار الأبلى.
* * *
من اسمه ياقوت
٢٦٨٥ ـ ياقوت بن عبد الله ، الأمير حسام الدين الملكى المسعودى :
أمير الحاج والحرمين ، ومتولّى الحرب السعيد بمكة ، بالتولية الصحيحة الملكية المسعودية ، المتصلة بالأوامر الملكية الكاملية ، ومدبّر أحوال الأجناد بها ، وما حوت من الرعية. كذا وجدته مترجما فى مكتوب ببيع ، باعه ممن هو جار تحت نظره وولايته ، وهو دار بمكة لاحتياج الأجناد المذكورين بمكة ، إلى ما ينفق عليهم ، لأنه لم يكن لبيت المال بمكة ، مال فائض من ذهب ولا فضة ، ولا غلال ولا خراج ، ولا أعشار حاضرة ، ينفق عليهم منه.
كذا ذكر فى مكتوب المبيع ، وتاريخه الثالث من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وستمائة ، واستفدنا من هذا ، ولاية الأمير حسام الدين هذا لمكة ، فى هذا التاريخ.
٢٦٨٦ ـ ياقوت بن عبد الله المكى المعروف بالحزام ، بحاء مهملة وزاى معجمة :
وقاد المسجد الحرام ، باشر هذه الوظيفة خمسا وخمسين سنة ، على ما بلغنى عنه ، وحمدت مباشرته ، لأنه كان عارفا بهذه الصناعة إلى الغاية ، بحيث بلغ من أمره ، أنه كان يضع فى القناديل زيتا ، يقدّر أنه يكفى إلى وقت طلوع القمر ، فى الليالى التى يتأخر طلوعه فيها من أول الليل ، فلا يفرغ الزيت إلا فى ذلك الوقت ، وكان يذكر عنه قوة فى المشى ، وسرعة زائدة ، بحيث حكى عنه ، أنه كان يقيم بمكة إلى بعد صلاة الأئمة الأربعة للعشاء الآخرة ، ثم يذهب إلى الوادى ، لوطر له ، ويرجع إلى مكة ، فى الوقت الذى يقوم فيه فى آخر الليل.
توفى فى رجب ، أو قريبا منه ، من سنة ست وتسعين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة ، وكان اللصوص ذبحوه وهو خارج إلى الحج ، عند بركة السلم ، بطريق منى ، وظنوا أنهم قد أجهزوا عليه ، ولم يكن كذلك ، وما [......](١) فقصده بعض المارة ، وسأله عن خبره ، فأعلمه بما تم عليه ، فحمله إلى منى ، وعولج حتى برئ. انتهى.
__________________
٢٦٨٦ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.