معين فى طبقة السماع ، وعلى الشيخ برهان الدين إبراهيم المسرورى المقرى ، والشيخ فخر الدين عثمان بن شجاع الدمياطى : «مسند الشافعى» ، وغير ذلك على جماعة سواهم. وأجاز له خلق من الشيوخ ، منهم : أبو الحرم القلانسى ، ومحمد بن على القطروانى ، ومحمد بن أبى القاسم الفارقى ، ومحمد بن محمد بن أبى القاسم التونسى ، ومحمد بن يعقوب بن الرصاص ، وأحمد بن يوسف الخلاطى. وما علمته حدث ، ولم يجز لأحد ، فإنى رأيت بخط الإمام شمس الدين بن سكر ، قال : سألته فى حدود الثمانين وسبعمائة ، أن يتلفظ بالإجازة للمسميين فى الاستدعاءات ، فلم يجب لذلك ، ولم يتلفظ لهم بالإجازة ، ولم يسمع أحدا شيئا من الحديث فيما علمته ، والله أعلم. انتهى.
وكان صاحب القاضى أبا الفضل النويرى قاضى مكة ، قبل ولايته لقضاء مكة مدة ، واشتغل عليه ، وكان به خصيصا ، وناب عنه فى العقود ، ثم نفر من القاضى أبى الفضل. وكان كثير الطواف ، مواظبا على حضور الجماعة ، وقضى الله له بالشهادة ، فإنه توفى مبطونا ، فى ثالث عشرى ذى القعدة ، سنة ثمان وثمانين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة.
وتزوج ولم يرزق ولدا ، ذكرا ولا أنثى.
أخبرنى شيخنا الإمام برهان الدين إبراهيم بن على الزمزمى ، أن القاضى أبا السعود ابن ظهيرة ، سأل الشيخ محمد المشوات المقدم ذكره فى آخر المحمدين ، أن يسأل الله له ، أن يرزقه أولادا ، فقال له الشيخ محمد : اعمل للفقراء حظرة ـ يعنى جشيشة ـ فعمل ذلك ، ودعا الشيخ ، فحضر ، فأكل هو ومن حضر ، من الفقراء ، وقال له : يا أبا السعود ، من الدرب إلى الدرب ـ يعنى من الكثرة ـ فكان كما أخبر ، رحمهالله.
وكان حاضرا من الجماعة ، الفقيه يحيى بن فهد ، صاحب هذه الترجمة ، فسأل الشيخ كسؤال القاضى أبى السعود ، فقال له الشيخ : اعمل للفقراء حظرة ، فعمل له فى يوم آخر ، ودعا الشيخ ، وأكل هو والفقراء ، قال له الشيخ : يا يحيى ، ولا جرادة ، ولا قنشورة ، فكان كما قال رحمهالله. انتهى.
٢٧١٤ ـ يحيى بن محمد على بن الحسين بن على بن عبد الملك بن أبى النصر الطبرى ، أبو الفضل الصالح شرف الدين ، أبو الحسين وأبو محمد ، ويسمى هو أيضا محمد المكى :
سبط سليمان بن خليل العسقلانى ، سمع من ابن أبى حرمىّ «نسخة أبى مسهر الغسّانى» ، ويحيى بن صالح الوحاظىّ ، وما معهما ، و «أربعين» ابن [...](١) عنه ،
__________________
٢٧١٤ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.