وخمسين ، ثم ولي مشيختها بعد موت الشيخ أبي الفتح في عشري صفر من السنة ، وباشر يوم الأحد سابع جمادى الآخرة ، وعمل وقت الحضور بعد صلاة العصر.
ثم ولي نظر المسجد الحرام في شوال من السنة عوضا عن طوغان (١) ، وقرئ توقيعه في يوم الخميس الأول من ذي الحجة.
ثم ولي قضاء مكة المشرفة عوضا عن ابن عمه محب الدين ابن أبي السعادات في سابع عشري جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ، وقرئ توقيعه في صبح يوم السبت رابع عشري رمضان بحضرة صاحب مكة والقضاة والأعيان (٢) ، فباشر من يومه بعفة ونزاهة وحرمة وافرة ، وحفظ الأموال للأيتام والغياب بخلاف من سبقه من القضاة.
ثم ولي الخطابة شريكا لأخيه أبي البركات في عاشر صفر سنة ست وستين عوضا عن الخطيبين أبي القاسم وأبي الفضل النويريين (٣) ، وقرئ توقيعهما في ثاني عشر ربيع الأول ، ثم انفصلا عنها بهما في سادس صفر سنة ثمان وستين ، وتركا المباشرة من سابع عشر شهر ربيع الأول.
ثم ولي (٤) أيضا شريكا لأخيه أبي بكر في ثاني عشري ربيع الآخر من السنة ، وقرئ توقيعهما في يوم الجمعة سابع عشر جمادى الأولى من السنة (٥) ، ثم انفصلا عنها في شعبان سنة تسع وستين بالخطيبين أبي القاسم وأبي الفضل ، ثم انفصل عن القضاء بابن عمه محب الدين في عشري شوال سنة خمس وسبعين (٦) ، واستمر مباشرا إلى أن وصل التوقيع في آخر القعدة من
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٣٥.
(٢) إتحاف الورى ٤ : ٣٨.
(٣) إتحاف الورى ٤ : ٤٣.
(٤) في الأصل : وليا.
(٥) إتحاف الورى ٤ : ٤٥.
(٦) إتحاف الورى ٤ : ٥٣.