وبينهم عندنا ومددنا لهم سماطا عظيما ، وأمرناه بالتوجه إلى الحجاز فأصر على الامتناع فأقمناه من المجلس وأمرنا بتوجهه إلى الاسكندرية ، ثم توجه معه دوادار نائب الاسكندرية إلى الاسكندرية فلتقر عينا فإننا لا نغير عليك ما دمنا على تخت الملك (١).
وفي ثاني سنة جاء نعي رميثة (٢).
وفي ليلة الثلاثاء رابع عشري القعدة دخل مكة السيد بركات والقاضي برهان الدين وجماعته ونائب جدة الأمير شاهين ولاقاهم في الصباح السيد محمد فلبس خلعة ، وكذا ولده والقاضي وولده وأخواه ، ودخلوا إلى الحطيم وقرئ به مراسيم الشريف والقضاة (٣) ، وهي تتضمن وصول السيد بركات والقاضي وجماعته وأنا أكرمناهم وأنزلناهم عندنا وخلعنا عليهم خلعا ، والسيد بركات يكون نائب أبيه ، وأعدنا القاضي وأخويه إلى وظائفهم وذكرت (٤).
وفي ربيع الأول من سنة تسع وسبعين وصل قاصده ومعه مرسوم وخلعتان له ولولده بركات ، فقرئ المرسوم بالحطيم بحضرة القضاة والباش وغيرهم ، ولبسا الخلعتين.
وفي المرسوم أن الحجاج وصلوا شاكرين ، وأن قاضي بلاد حسن بك وصل إلينا قاصدا ويطلب الرضى ، واعتذر عما صدر منهم ، فإذا وصل الحجاج من بلاده ومشوا على طريقة الحجاج فقابلوهم بالإكرام وإلا فقابلوهم بما يفطونه (٥).
وفي ذي القعدة وصل للشريف مرسوم وخلعة مع نائب جدة وناظرها
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٥٦٨.
(٢) إتحاف الورى ٤ : ٥٧٨.
(٣) إتحاف الورى ٤ : ٥٧٠.
(٤) إتحاف الورى ٤ : ٥٦٩.
(٥) إتحاف الورى ٤ : ٥٧٧ ، وبدائع الزهور ٣ : ٩٥ ـ ٩٦. وفاطنه في الكلام : راجعه. انظر القاموس المحيط مادة : فطن.