إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ طبرستان

تاريخ طبرستان

469/491
*

جيش مازندران وجاء إلى دامغان وجاء جند الشاه إلى لند ، وأقاموا معسكرهم بها حتى وصلت أخبار أحوال أربرز إلى صوتاش فى نيسابور ، وكان الشاه قد نزل منها بجيشه فجاء صوتاش من نيسابور للإغارة على دامغان ففر أربرز منه ، ومضى إلى سركاه واره فأغار صوتاش عليها مرة أخرى ، وأمسك بأربرز وذهب إلى نيسابور ووضعه فى القيد وأرسله إلى خوارزم حيث قطعت رأسه إلى أن جاء سلطانا الفور واستوليا على نيسابور ، وأمسكا بعلى شاه مع كافة الأمراء ، وحملهما إلى لفور وأجلسهما على نيسابور ، وأمسكا بعلى شاه مع كافة الأمراء ، وحملهما إلى لفور وأجلسهما على نيسابور الملك علاء الدين الذى كان يلقب فى ذلك الوقت بضياء الدين ، فجاء سلطان العالم فخر بنى آدم إسكندر الزمان وانتزع نيسابور عنوة ومن بالغ كامل عقله وحكمة سياسته ، فقد بذل له ما يليق من رحمة وعفو وأطلق سراح جميع أسرى لفور ، وأنعم عليهم وقدم لهم المؤن والدواب ، وتعلم لفور أصحاب الهمة الوضيعة أسلوب السلطنة والمروءة وخجلا هذان الملكان وندما على ما فعلا وأطلق سراح على شاه وكافة الأمراء وبعثوهم إلى الحضرة العلية السلطانية ، واتجه سيد العالم إلى مرو وسرخس وأغار على تلك المناطق حتى هراة واستولى على تلك الولاية بأكملها ، وفى هذه السنة وقع خلاف بين أمراء العراق والأتابك" سعيد بارس" فقاد كلجه الجيش إلى أصفهان وتوجه من هناك إلى شيراز وتحارب مع الأتابك ، وكان أيتغمش هو قائد الجيش فى ذلك اليوم ، وكان كلجه قد اتخذه أخا له كما اتخذ منجلى ابنا له ، وهزم الأتابك سعد فى تلك المعركة واستطاع بصعوبة بالغة أن ينجو من أيديهم ، واستولى أتراك العراق على جميع ممالكه وقاموا بقتل كثير من الزهاد والمتصوفة فى شيراز وشنقوهم واقترفوا الكثير من الفساد والتخريب وما لا يليق من السلوك ، وحين عاد كان لعز الدين صتماز غلام يدعى كيك تظلم منه أمام كلجه بأنه تعرض للناس أثناء الطريق وأغار عليهم ؛ فأمر بشنقه على الطريق وتشفع له آيتغمش ومنكبه لكنه جادلهم وفى النهاية أمر بإطلاق سراحه ، وتعاهد الأمراء جميعا على أن يقتلوا" كلجه" فلما وصلوا إلى أصفهان انعزلوا عنه فخاف منهم وهرب وجاء إلى الرى فتعقبوه إلى الرى وكان معه الأمير أوذبك بين الأتابك محمد وتحاربوا وجاء فى عقبه منكلى وأمسك به وحضر عنده كل من" آيتغمش" و" صمتاز" و" منكبه" وطلب منكلى منه ألا يتركهم يقتلونه فضربه صمتاز بسيف فى وجهه فشقه فأمر آيتغمش بقطع رأسه وجاءوا إلى الرى وقالوا إننا جميعا عبيدك وقد قتلناه خدمة وولاء لك ، وعادوا إلى الأتابك أبى بكر فبذل لهم التشريف