عليه حسبما أشاع الناس عنه وكان يوجد رجل يدعى بالأمير" أبو شجاع" وهو أمير فى" ايزآباد" والذى كان قد سقط على رأس" شاه غازى" فى معركة" قراجه الساقى" فأمسك بأبنائه والذين كانوا جميعا شبابا طاهرين ورجال حرب أشداء ، وأمر بحبسهم وفى آخر الأمر قتلهم جميعا وقتل جميع الحواشى والجند والكتاب الذين كانوا فى خدمة ابنه وقتلهم بالعصا وحلق رؤوسهم ولحاهم ، واسترد غلمانه والغلمان المرد وتألم ابنه من جفاء والده واشتد حزنه وظهر عليه مرض السل وأصيب بمرض القولون ، وكان الملك الشهيد يأخذه معه فى جميع المواضع التى كان يرحل إليها وكان المرض يشتد عليه يوما بعد يوم وكان يصف حاله باللهجة الطبرية ويقول :
جل وا من كرد اين نكرده وا يكى بو |
|
بويست وبنج سال مى تن بى بلا بو |
وراورد بناز هو برد بخاكه واشو |
|
كاشكى بيكى باز ونياوردا دو |
وعند ما جمع المؤيد جيش" خراسان" من" الدهستان" و" جرجان" إلى جانب جيش" خوارزم" وجاء" سلطانشاه" إلى" تميشه" ، وبقيت والدته فى داهستان وكانت قلعة" بالمن" خاضعة لسيطرة الأمير" فرامراز ليمسكى" والد الأمير" دارا" ، وكان رجلا قد ابيض كل شعره وهو فى العشرين من عمره ، بحيث لم تبق شعرة واحدة سوداء فاسترد منه" بالمن" أسند قيادة القلعة" لبشير" كما أسند له قلعة" روهن" فى" سدن رستاق" ، وعند ما بلغ" تميشة كان كل رجالات" مازندران" هناك من أمثال" بهاء الدين شهردار" و" مجد الدين دارا" و" مبارز جبريل" والأمير" على لهراسف" و" حسن كيا لهراسف" ، و" الإصفهبد على"" جوم" ابن عمه" والإصفهبد على بورنام" و" الإصفهبد نصير الدولة" دارا ابن بهمن و" حسن كيا" وأمه وأخته وابنه فحاصر" سلطانشاه" والمؤيد" تميشة" مدة أربعين يوما ، واختار الملك" مبارز الدين أرجاسف" الذى كان قائد جنده على رأس أربعمائة رجل ليمضى لمدد جند تميشه ؛ ويساعدهم فجاءوا إلى طريق" لاكش" ولما بلغوا جند ظاهر" تميشه" فى موضع يدعى إينامه ، كان المؤيد قد استولى عليها وقتل أربعة ألاف رجل وقبض على كل الأعيان واستباح أبشع أنواع القتل وغادرها وحضر إلى أشرب وكان" أرجاسف" قد اعتلى ذلك المعسكر فبعث المؤيد بالجيش إلى هناك ، فنهض" أرجاسف" من هناك ، وغادر المعسكر ونزل إلى منطقة أدنى منه وكمن بها إلى أن وصلوا وأغار عليهم أثناء عودتهم ؛ بحيث لم ينج منهم أحد من