ممالكه ، وترك كل هذا الأخت التى كانت فى منزل ابنه" كرده بازو" ، وكان هناك أحد الأبناء ويدعى" ضياء الدين بهرام بن منوجهر" وكان يمتاز بين جميع الأبناء برجاحة العقل وكمال الفضل والكفاءة وكان يكتب خطا فى غاية الحسن على نحو ما كان يكتب الخطاطون ، وكان قد هرب فى عهد" باحرب" ومضى إلى" نيسابور" والتحق بخدمة المؤيد ملك" خراسان" فكتب الملك الشهيد أمرا لإحضاره وعين له إقطاعا بألف دينار ، ولا يزال هناك مائتين من أبناء" منوجهر" باقين فى مناطق" آمل" وقد أكرمهم الملك الشهيد وأحضر أخته وابنها" لينخواز" إلى" آمل" وأقام لها قصرا وعين لها الخدم اللازم ، وقد بقى" لينخواز" على قيد الحياة حتى عهد الملك" السعيد أردشير" وسقط من أعلى السطح وهلك ، ولا تزال أخته باقية وعند ما استولى على" لارجان" دخل أهالى قصران جميعا داخلها وخارجها فى خدمة الملك الشهيد وحصلوا جميعا على الرواتب والإقطاعيات ، وعين لقيادة الجند وشئون البلاد" الملك قارن بن بو القسم" باو والذى كان يعيش فى" تابريان" وأقام العدل مع أهل تلك الولاية وبعد أن توفى" قارن بن بو القسم" أعطى التفويض" لبهاء الدين" حاكم لفور وبعثه إلى هناك ، وفى تلك الفترة قتل" سنقر إينانج" على يد غلمانه فى الرى وكان" الأتابك إيلدكز"" ومحمد" والسلطان أرسلان" على بوابة الرى فدفنوه بسطح جبل" طبرك" ولا تزال قبته عامرة وقال الأمير" على اللارجانى" لقد كانت ولاية" لارجان" دائما مع" العراق" ولكن الملك الشهيد استولى عليها ظلما ويجب طلب المدد من" إيلدكز" والسلطان" أرسلان" لتخليص إينانج وقلعة" طبرك" ولتأديب الملك الشهيد ، وكان يوجد وكيل خاص للسلطان يدعى" عز الدين يحيى" فبعثوا به إلى الملك الشهيد فى" فريم" يقول له : أنت تعلم ماذا فعلت معنا لقد استوليت على" إينانج" ومن بعدها" لارجان" والتى تتبع ملك" العراق" ، ولو رفعت يدك عن الولاية فنعم القرار والمخالصة وإلا فسوف أحضر عدوا من الأتراك ليقلعوا شجر" مازندران" ويضعوه فى قبل أمك و" الأتابك" يضعه فى دبر أبنائك ، فاستل السيف وأراد أن يقتل الرسول فهرب منه فأمر بأن يمسكوه من شعر لحيته وأن يعلقوه من فوق القصر فلما أمسك الحجاب بلحيته توجه" الإصفهبد مجد الدين دارا" و" خورشيد" والأمراء وعظماء" باوند" وتشفعوا للرسول فعفا عنه ، وبعد يومين أو ثلاثة أمر بمزيد من الصلات والأنعام مرة أخرى فى حق الرسول والذى رأيته فى" العراق" بعد خمسة وعشرين عاما وقال طالما فعل معى الملك الشهيد ذلك الأمر فحقا أن أبعث بالرحمات