على روحه فى كل وقت ، حيث لازالت آثار نعمته باقية لدى من الأملاك والأمتعة التى اشتريتها والمكانة التى وصلت إليها هى من مدد همته ولم أجدها من أى ملك أو مخدوم آخر ، وعند ما وصل الرسول وأطلع الأتابك" إيلدكز" بما قاله" الإصفهبد" : أخذ الجيش ومضى إلى حدود قلعة" فيروز كوه" فى" دماوند" وأتى السلطان" أرسلان" من جانب فأقام الأتابك الخيمة فى" خندا" وبعث بالجند فى جميع النواحى حتى" دامغان" و" بسطام" وتحاربوا لمدة أربعين يوما على باب سور قلعة" فيروز كوه" دون أن يستطيعوا أن يطلقوا سهما إلى مقربة القلعة ، ولما بلغ بهم اليأس ولم يحققوا أى شىء مع" الإصفهبد" عادوا بعد قرار ومعاهدة ، وعين الأتابك" محمد" فى الرى وأعطى" للإصفهبد" الضيعات القديمة خارج قصران وعند ما عاد الأتابك من على حدود قلعة" فيروز كوه" أحضر على كيا من هناك وبعث به إلى" لارجان" وعينه رئيسا لقلعة" لارجان" ، وبعد عدة شهور أمسك به بحكم أنه بايع" حسام الدولة شهريار" وعذبه كثيرا وصادر اثنى عشر ألف دينار من الذهب الخالص من أمواله وكان قد بقى فى تلك المصادر حتى آخر عمر الملك الشهيد ، وآنذاك قيل بأن الوزير وأصحاب الديوان بعد وفاة الملك استولوا على خزانة" سارى" وكان منصبه شريكا لهم وكان" شاه غازى" لمنصبه كل إعزاز وتقدير وكان دائما يرسله برسائله إلى" العراق" ، وكان" الإصفهبد" قد طلب من أبيه فى حياته غلاما فأرسل إليه غلاما حتى جاء فى العام التالى منكبه من العراق وأحضر غلاما حسن الوجه فرغب" الإصفهبد علاء الدولة" فيه أيضا فقال منكبه هذين البيتين ولو أن القافية مكررة : ـ
ـ فى العام الماضى مارس المليك الجنس مع آيتغدى وهذا العام رغب فى سنقرك
ـ ألا تقل لنا يا من صاهرته بمؤخرتك كيف أصابتنا آفة عضو رجولتك هذه.
وكانوا قد نقلوا هذين البيتين" للإصفهبد" فتغير خاطره عليه فلما تحول إلى هذه الحال أمسك به ، وكان المدعوان" حسن نجم الدين" وزير والده" وكيا شهاب الدين"" لشكرى بن رشا" كانا مشرفين فأمر بضرب الثلاثة لمدة يوم بالعصا حتى الموت ورفعوهم من أمامه وقتل كل مخلوق كان موجودا بينهم ، وأسند وزارته لرجل يدعى" مرزبان كيا" والذى كان حاكم" آمل" فى عهد" شاه غازى" ، وبعد خمسة أو ستة شهور أمسك به وصادر أملاكه ، وأمر بوضعه مع كلب مسعور فى جوال ونزلت به العقوبات ،