للقلعة مع العدة والعتاد واستولى عليها وأمر كل من" لارجان مرزبان" باحرب وإستندار بعرض أحوال القلعة والأمير" إينانج" يوميا.
" ذكر سوء أفعال باحرب وهلاكه"
ضاق أهالى" لارجان" بكفر وفسوق" باحرب" حيث إنه كان يأخذ النساء المسلمات إلى مجالس الشراب ، وكان يقطع آذانهم وأرجلهم وأنوفهم بتهور وجنون وكان يأمر بنوم النساء تحت الغلمان وهو فوق الغلمان ، وإذا نطق أحدهم بكلمة كان يضع الشموع المحترقة فى مقاعد النساء والغلمان ، فكيف يمكن وصف كفره وجحوده بحيث لو تم شرح ذلك لما صدقه أحد حتى حدث أن تحرك إلى" لارو آهنك" فوجده الغلمان بمفرده فأسقطوه من فوق ظهر جواده بالسيف وقاموا بقطع يده وقدمه ، كما فصلوا عضو رجولته عنه ووضعوه أسفله وهربوا إلى" العراق" ، وأنفذ أمر الحق جل جلاله أهل تلك الولاية من هذا الظالم الكافر ابن الحرام ، وكان هناك شخصا من قرية" كوا" يدعى الأمير" على اللارجانى" والذى كان قائد جنده ونائبه كما كان نائبا لوالده ، فأجلس على عرش الحكم" لينخواز" الذى كان ابنه الصغير وابن أخت الملك الشهيد ، وكان طفلا عمره عام وقال سوف أقوم بالوصاية عليه وعند ما وقف الملك الشهيد على مقتل باحرب زحف بالجيش واتجه إلى" آمل" ومن" آمل" إلى" يرسب" وبعث إلى على اللارجانى رسولا ، وقال له : ما شأنك فى كل هذه الأمور إن باحرب هو خادمى وابنه هو ابن أختى وكان يجب أن تكون الولاية لى فإذا ما كبر ابنه أسلمها إليه ، والتحق أهالى" لارجان" جميعا بخدمة الملك الشهيد ، فمنح هؤلاء الأهالى الذين مثلوا عنده صلات وهبات متمثلة فى مائة عام من إيرادات" لارجان" وقد منحهم مائة دينار فى مقابل كل دينار كان حكام" لارجان" قد قدموه لهم ، فبعث" على اللارجانى" بجميع الخزائن التى كان قد وضعها فى قلاعهم وأرسلها إلى" الرى" وتوجه مع ولديه وزوجته إلى" الرى" والتحق بخدمة" الأتابك إيلدكز" ، واستولى الملك الشهيد على كل قلاع" لارجان" وكان هناك أربعون ابنا" لمنوجهر" من الأولاد والبنات والذى قال أخوهم باحرب ... أعينهم فقام الملك الشهيد بإحضارهم جميعا إلى" آمل" على نحو ما يفعل الملوك من الكرم ، ولأنه كان جديرا بالعظمة فقد أوجد عدة وظائف ورواتب وإقطاعيات وأملاك وممتلكات والتى لم تكن موجودة فى عهد والدهم ولم يكن يملكها والدهم فى