وأخذ الضمان من" شاه غازى" ثم رده إليه وقدم له كثير ، من الصلات على مشارف" رود بست" والتى هى معقل كيا الكبير ، ودخل باحرب" لارجان مرزبان" فى الخدمة وعند ما عاد إستندار أحضره إلى" سارى" وذات ليلة أحضر باحرب كل عظماء" مازندران" إلى" كجمور" للضيافة ومنحهم صلات تصل إلى عدة آلاف من الدنانير حيث بذل الملك" علاء الدولة" الكثير من النعم لباحرب ولم يكن قد حلم أحد قط بمثله من أهل" لارجان" ، وأعاده من هناك وتوجه هو إلى" تميشه" وظلت أخت" باحرب" والتى كانت من أمه" للإصفهبد كرده بازو" والذى كان يدعى" يزدجرد" وكان وليا للعهد وترك" آمل" ونواحيها لابنه واسترد قصر الأمير" شهريار" الذى كان والد أخته منه لابنه ، وأحضر أخت باحرب إلى هناك وأنجب" كرده بازو" من تلك الزوجة ابنتين والقصة طويلة حول آخر ما آل إليه أمرهم وطلب" الشاه أردشير" ابنة" كبود جامه" لابنه الأوسط" حسام الدولة" وأتى بها قصر" دونكا" فى" دابوبى" ومنحها المناطق حتى إرم ، فأقاموا بها قصرا وأخذها إلى هناك ومضى إلى" إستراباد" وكان هناك جماعة من أمراء باطن" وجهينة ولنجرد و" خواسته رود" والذين شقوا عصا الطاعة عليه وانضموا إلى" كبود جامه" فاستدعاهم جميعا وأمر بإطاحة رؤوسهم فى ميدان" إستراباد" ولم يترك أى من معارف والده على قيد الحياة وأحضر الملك" أرجاسف" لقيادة الجند وأسند إليه كشواره علاوة على" شوزيل" كما أسند كولا لتاج الدولة الأمير" حسن" وهرب" سنقر إينانج" من الرى ولجأ إليه حيث كان" الأتابك ايلدكز وأرسلان" قد قتلوا السلطان" سليمان شاه" فى القلعة واستولوا على" العراق وأذربيجان" وهجموا عليه فأنزله" الإصفهبد" فى" تنير وبهرام كلاده" وتلك الحدود مع ألفين أو ثلاثة آلاف رجل الذين كانوا فى معيته وأعطى الجميع المؤن اللازمة ، وبلغت همته فى السخاء والمروءة درجة بالغة المدى بحيث لو كان قد وهب ملك العالم بأكمله حتى أدنى درجة فيه كان يعتبر نفسه مقصرا فيه ومن المحال أن يكون له شبيه فى الكرم والجود فى عهد أى سلطنة لا فى سابقيه ولا لاحقيه ، وكذلك فى السياسة والحكم أيضا وحال ما كان يقف على أدنى جرم من قبل عبيده وتابعيه فلم يكن يدعهم أحياء نتيجة ذلك وكانت عقوبته الضرب بالعصا فقد جرى مثلا فى" طبرستان" حيث يقال يجب أن يضرب فلان بالعصا الحسينية نسبة إلى" الاصفهبد حسن" ، ولم يكن فى فترة حكمه مخلوق يركن للراحة ليل نهار سواء أكان معروفا أو مجهولا من الجيش أو من الرعية لدرجة أن