للترك فاشتروا ثانية من ذلك التركى وحاصر منطقة" بيروزكوة" وعند ما علموا أنهم لن يقدروا على حوزتها باعوها للاصفهبد وأعاد أمراء العراق جميع دماوند إلية.
خاتمة أحوال الإصفهبد ومردآويج
لم يكن لدى الإصفهبد اى أمر أهم من أمر أخيه فبعث الجيش إلى إستراباد وتخلى الأهل عن أخيه واتجهوا لخدمته حيث كانت أمواله طائلة ولا حد لها ، أما تاج الملوك فقد كان فقيرا معدما لدرجة أن حوالة الرواتب لم تصل ذات يوم لمائة رجل من أفراد الحراسة ، وكان أستاذ القصر رجل يدعى القاضى فتقدم إلية وقال له لا توجد أموال اليوم لأجور الحراس الجيلين وهم يطلبونها فقال الإصفهبد أجئت أيها الرجل تقول أن الجيلين يطلبون أجورهم وقد ألقيت بشال العمامة على جبهتك ، فخرج القاضى من عنده وألقى شال العمامة على قفاه ودخل إلية ثانية وقال لقد ألقيت شال العمامة على قفاى وما زال الجيليون يطلبون أجرهم فطأطأ الإصفهبد وتبسم ولم يحر جوابا وكان الأتراك السلطانيون مستوليين على قلعة بالمن فاشتروها الشاه غازى منهم ومضى أهالى بالمن وخواسته رود والسيد جمال الدين أبو القسم العلوى الإسترابادى إلى الإصفهبد وكان السيد جمال الدين أبو القسم العلوى هذا خباز سوق إستراباد وكان هو ووالده قد أخذا إستراباد بضمان وعماد الدولة مردأويج وفرامرز اللذان كانا ممدوحى الشاعر العمادى كانا ملكين وكانت قلعة بالمن ملكا لهما ولا يزال البرج العمادى إلى الآن فى تلك القلعة عامرا ولم يتمكن أحد من أصابته بخلل فلما توفى مردأويج وفرامرز ومعه القلعة فى يد أرغش ومضى وردانشاه وأخويه لخدمة علاء الدولة فانتقل السيد جمال الدين هذا إلى الخدمة ورداشاه وعند ما استولى شاه شرطته على إستراباد أسند إليه قيادة الجيش فى إستراباد ثم أسند إليه بعد ذلك قيادة الجيش وجاء لدى الإصفهبد" على لرزة جهينة رووبار" والذى ما زال أبناؤه حكاما عليها إلى الآن وآنذاك لم يكن فى تلك المناطق محاربا أشجع منه وكان قائد شرطته يحبه بسبب سلطانه ورجولته وكانوا يضربون به المثل فى الشجاعة وأطلقوا علية اسم" رستم مازندران" فأمره بأن يحاصر قلعة جيينه ، وكان يوجد رجل يدعى بإسحاق من" رستاف وجمنة رود" فعينه فى تلك الحدود على رأس جيش كبير ولم يتبق هو بجهينة قط ، وكان الإصفهبد تاج الملوك الذى تزوج