من أخت السلطان قد أصبح محترف العيادة وعند ما علم أن أهالى رودبار وقد مضوا برمتهم إلى أخيه ترك القلعة وصار إلى ولاية كبود جامة مع" فخر الدولة كرشاسف" الذى كان ابن زوجته ، فتوجه إلى ولاية" كبود جامه" من هنالك إلى خرسان وبعث الإصفهبد برسالة إلى" كبود جامه" قائلا له تركت مردأويج يرحل إلى خرسان فسوف أقتلك بدلا منه فرد عليه كبود جامه بأن ليس لدى الشجاعة قط لسفك دم أخيك ولكن سأمسك به وأقيده وتبعث بشخص يقوم بقتله ، فأرسل الإصفهبد أعوانه وبعث بشخص يدعى سنقر الأحمر وهو غلام كان ما زال حيا حتى عهدنا فأطاحوا برأس أخيه تاج الملوك" مردأويج" وأحضروا فى مقره فى رودبة وكان ذلك الغلام يلقب طيلة حياته بقلب أن كش" أى صائد الديوس" ذلك أن قائد شرطته كان يسميه هكذا ، وبعد ذلك استولى هو على القلعة وعمّر قلعة وجار أحضر زوجته التى كانت أخت السلطان وبنى بها عدة أيام ثم توفيت بعد ذلك وكانت تركت ولد يدعى" ويتاق" من بين الأفراد الجيلين التابعين للأمير" آجل" قد التحق بخدمة الإصفهبد ، وكان الإصفهبد قد استولى على جرجان بعد" سنجر" و" محمود خان" واستولى أيضا على" جاجرم" وبعث الأمير" إبراهيم ترجى" الذى كان وزيره وملقب" بمجاهد الدين" لرئاسة ولاية" جرجان" كما جعل شولك الملقب" بنجم الدين" على ولاية" جاجرم" وجعل" يوسف عليان" قائد شاه معوية رئيسا للقلعة هنالك مع الأبناء.
" ذكر ذهاب الإصفهبد إلى خرسان"
عند ما فرغ كل هذه الأمور كان" الغز" قد استولى على كل خرسان ، وكان طوطى بيك وقرقود وسنجر هم كبار وقادة ملوك" الغز" فبعثوا إليه بالرسل ووصلوا إلى خدمته فى مكان" روز آباد" بقرية" نو خندق" وكان كل رسول يحمل رسالته من أحد الأمراء مناديا بأن سنجر كان عدوك وقد تمكنا منه واتفقنا على أن نستخلص لك كل ما كان ممكنا من العراق ونسنده إليك علموا أنهم يعطى لكل منا دينارا" من حتبين وأن تعطى لنا من خرسان أربع حبات ويكون لك حبتان ، ولأن خوارزمشاه الكبير إتسز كان صديقا للإصفهبد وكان قد كتب له يتحالف معه وأن يرسل له ليذهب وليحرر السلطان من قبضتهم ولا تزال نسخة ذلك الخطاب مكتوبة فى كتاب أبكار الأفكار لرشيد الدين الوطواط ، ولذا فلم يعبأ الإصفهبد بكلام الغز ورسلهم وجمع الجند فى