يستردها مثلما كان قد استولى عليها لصالح قشتمر فمضى إلى هناك واسترد القلعة ولم يدع تلك الجماعة التى كانت قد شقت عصا الطاعة أن تهدأ يوما فكان يرسل بهم إلى كل جانب يوجد به متمرد ليستردوا الولاية منه لصالحه ، فإن بدا منهم تقصير أثناء ذلك كان يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف فكان الناس يبذلون أقصى جهودهم لرضائه وخوفا على أرواحهم ، وقتما كان لا يجد عملا قط كان يقود الجيش ويغير على ولاية الملاحدة وخلال يوم واحدة أطاح برقبة ثمانية عشر ألف ملحد فى" رود بارسلكوه" وضع من رؤوسهم منارة ولا تزال عظام القتلى باقية فى ذلك المكان ومن هناك بعث الفرسان فيما وراء تميشه وكان يوجد بها ديوانه رستم من آل باوند وكان قد انضم إلى الملاحدة وكان يوجد أخدود فى أعلى" شمشير برين" يعرف" بديون رستمى كوه" كان بالغ المنعة وكان قد أقام هناك وأخذ فى قطع الطريق وقتل المسلمين وكان قد خرب قومش وأربع قرى فى كركيلى ، فمضى إليه" الإصفهبد رستم" من سلسكاوه على حين غرة وأمسك به وأحضره إلى تميشه وعلقه فى القلعة ومدفنه يوجد فى قبة فى رتكان ، وكان دابو وابنه رستم قد ارتبطوا بالمصاهرة مع الأمير على سابق الدولة وطلب الأمير على ابنة دابو ، فلما أسند الإصفهبد إليه دابوى حضر إلى القلعة وأعلن عصيانه فى نفس اليوم وجلس بقصره فى دورنكا للحكم واستولى على خيول الإصفهبد التى كانت فى الحظائر وركب الجوار ولم يحضر إلى الإصفهبد ولجأ إلى" إستندار شهر يوشن" ولم يستقر هناك خوفا من الإصفهبد أيضا وبعث إلى الأمير على سابق الدولة فى" كيلة خواران" بأن خذلنا عهدا من الإصفهبد بالأمان حتى نحضر وبما إنه يعفو عن الجميع فليعف عن ذنبنا أيضا ، فأطلع الأمير على سابق الدولة الإصفهبد على هذا الأمر وحيث كان للإصفهبد رعاية بالغة فى حق الأمير على وكان قد زوجه من وستى جليل ابنة حسام الدولة والتى كانت عمته وكان بينهما نسب ، فلما سمع الإصفهبد حديث الأمير على قال أقسم وأعطى العهد فأخرج الأمير على المصحف وأعطاه للأصفهبد كى يقسم على بأن لا يقتل دابو ولا يأسره فقال الإصفهبد سوف أمسك به وبلده وأقتلهما وقال لسابق الدولة لقد سمعت هذا الآن وقل لدابو إن الإصفهبد أقسم فجاء الاثنان عنده فأرسل الإصفهبد بالأب والابن إلى آمل وأمر بقتل الابن بالرمح ، وعلق الأب وقد ظل فترة معلقا وأرسل الإصفهبد رستم لإيرمان كاه الذى كان أحد أقاربه وقد أعلن نفسه ملكا فى عهد قشتمر وتاج الملوك" مردأويج" بأننا سوف نحل