بصف الجيش وتنظيمه من الفرسان والمشاه على النحو الذى حاز إعجاب السلطان فقال لقماج إننى لم أشاهد مثل هذا الإصفهبد وقدم قماج كثيرا من الاهتمام والرعاية واستدعى السلطان الإصفهبد واستماله فلما قدم قراجة إلى نهاوند وتحارب مع السلطان وكان الإصفهبد رستم هو أول فارس يخرج من بين صفوف الخيل بفرقته وحيثما كان يهجم مكرا كانت تلك الجماعة تلوز بالهزيمة وفجأه جاء فارس من خلف الإصفهبد وصوب عليه رمحا من على ظهر جواده فاستل ذلك التركى السيف فسقط الأمير أبو شجاع ايزاباد على رأس الإصفهبد وكان هناك ثلاثة أو أربعة من الأتراك قطعوا يدا الأمير أبو شجاع إيزاباد لكن لم ينهض من فوقة وكانت طعنة الحربة قد أثرت فى الإصفهبد فأقبل أتباع الإصفهبد وأبعدوا الأتراك وقال الإصفهبد لأبى شجاع امازلت حيا فقالأنا حى ولكن فقدت ذراعى فقال له لا تحزن فلو جاءتنى ولو لقمة واحدة فسوف أعطيك نصفها وعاود الإصفهبد الجريح الفارق فى الدم الكر مرة أخرى وأدرك ذلك التركى الذى طعنه وناله بالرمح وفصل رأسه واتجه نحو قلب قراجه وحمل حسين كرد وهو من العرب والذى كان غلام الإصفهبد على قرامجة وطعنه بالرمح وطرحه وقد شاهد ذلك كل الجند وقام بسحب جواده وأتى به فجأه أمراء سنجر وأخذوه من حسين كرد ومضوا به إلى السلطان وادعى كل منهم أنه أسره وسأل السلطان قراجة أى شخص أسرك فقال لهأن الشخص الذى أسرنى هو من معه جوادى وأتى شاه مازندران باسمه لخدمة السلطان ونقلوا خبر جرح الإصفهبد إلى السلطان وكان حسين كرد قد أحضر الجواد إلى شاه وغازى وحضر السلطان إلى الإصفهبد وقبله وقال له أحسنت أيها الشبل وقال لقماجأنى لم أر رجلا مثله فى الدنيا وسلم الإصفهبد جواد قرامجة للسلطأن ومنح حسين كرد ألف دينار وأقطعه ألف دينار على منطقة أرم وبعث السلطان محفته الخاصة إلى الإصفهبد حتى يحملوه إلى همدأن وأرسلوا إليه الجراح والطبيب الخاص ولبث السلطان هناك فترة وأمر بقتل قراجة طبقا لما ورد فى كتاب" سنجر نامه" وبعث بمسعود صوب رويان وأرسل طفرل الذى كان أخا مسعود إلى العراق ثم رجع كر يمضى إلى خراسان وكان جرح الإصفهبد رستم والذى مضى ذكره فى المجلد الأول قد تحسن ووصل إلى حدود الرى لدى السلطان فلما شاهدة قال الحمد لله على حضورك بالسلامة وجاء الإصفهبد برفقة السلطان إلى خوار حيث امر بأراحه وأنعامه وكتب لوالده رسائل الشكر وجاء