فى إحدى هذه الرسائل هذه العبارة لقد ظهر ابنك رستم رستما ولبى للأصفهبد كل ما كان يحتاجه من حاجات وعند ما وصل الإصفهبد إلى ويمه علم والده بهذا الخبر فمضى إلى فريم ووصل الشاه غازى إلى منصورة كوه ومنها إلى فريم وركب الأب وجاء فى المقدمة فتقدم رستم إليه وترجل عن جواده وقبل الأرض فاحتضن والده وسأله عن حاله فشرح لوالده جميع أحواله ولبث هناك لمدة ثلاثة أيام وبعد ذلك أمر بأن يمضى إلى إرم حيث كان بها قصره ومنزله ولما هرب أرغش من عند السلطان وجاء إلى جرجان وكان بيديه قلعتا جهينة وبالمن وكان أبناؤه يقيمون فى جهينة وأرسل السلطان الأمير محمود الكاشانى الذى كان الحاجب الكبير إلى الإصفهبد وكتب إليه بأن لقد أرسلناه إليك لتعلمانه ليس لدينا أمر أهم من هذا وسوف نرى ما تفعله من خير أو شر وسوف نمضى إلى مرو فلما وصل محمود قاشانى إلى نيوه دشت بعث الإصفهبد إليه شهراسان الذى كان قائد جنده حيث أنه كان مشغولا بأمر أرغش ، ومضى الإصفهبد إلى طريق شمشير برين وقدم إلى تميشة والتقى محمود الكاشانى بالإصفهبد فى طريق سمكور بروثناباد ووصلا سويا من هناك إلى إلى إستراباد وعند ما علم أرغش بقدوم الإصفهبد تحرك من قلعة بالمن إلى قلعة جهينة ، فعلم الإصفهبد بذلك فأرسل فى أسره من يتعقبه ويهجم عليه فانتزعوا منه كل ما كان معه حتى الطبول والأعلام ومضى الإصفهبد إلى هارون وورارون وحضر محمود القاشانى لدى الإصفهبد وقال لهم أنا رجل مريض وأنت تعلم أننى ذهبت إلى أرغش ثم قدم الولاء إلى الإصفهبد ثم ذهب وقام الإصفهبد بانتقاء الجيش وأسنده إلى شهرا سان بن آسان فكان يدق القلعة ويقاتل كل يوم بشراسة بالغة فأرسل أرغش بأحد أعوانه إلى الإصفهبد بأن اسمح بأن أرسل بشخص إلى السلطان عساه يعفو عنى فسمح له الإصفهبد بذلك فبعث أرغش برسول إلى السلطان وكان هو نفسه قد مرض ولما وصل الرسول إلى السلطان قال اتركه ليحضر عندى ، فطلب أرغش الأمان من الإصفهبد وفكر كيف أنزل من القلعة وخاف من الإصفهبد أن يقبض عليه ، ولكن الإصفهبد طمأنه وأمنه وحضر شهراسان مع أرغش إلى كلبايكان ومكث بها وبعد مرور عشرة أيام توفى أرغش ثم رحل الإصفهبد من هناك ورجع إلى إرم.