أرغش على جهينة مضى إلى ظاهر قلعة بالمن وكان فيها الأمير على أخووردانشاه بن فرامرز ، فحاصرها وضيق الحصار إلى أن نفذت المؤن فسلموا القلعة لأرغش مضطرين ، وحضر كلا الأخوين وردانشاه وعلى إلى بلاط الإصفهبد عارين مجردين من الملك ، فعين لكل واحد منهما خراجا ، وأمر بالعناية بهما ، وزحف أرغش بالجيش إلى استراباد ، وأقام المعسكر على حدود لا ميلنك فبعث الإصفهبد الجند إلى تميشة وظل أرغش على هذا النحو مدة ستة أشهر كى يأتى إلى تميشة ولكنه لم يقوى على المجىء إليها فاستدعى شخصا يدعى على شوزيل وقال له دلنى كيف أستطيع أن أدخل إلى شهريار كوه؟ فقال له : لا تطلق العنان لأوهامك ، فلن تقو على عمل شئ مع الإصفهبد فقال : لقد استوليت فى خلال فترة وجيزة على قلعتين مثل جهينة وبالمن فلماذا لا أستطيع أن أقتحم لك المكان؟ فقال على شوزيل أن أصحاب القلعتين قد ماتا ، وأنت وجدت بهما أطفالا فعد بكرامتك فأمر الإصفهبد وشهريار كوه شئ أخر ، فأدرك أرغش أنه يقول الصدق وعاد من هناك إلى السلطان.
أحداث قتال الإصفهبد مع جاولى
كان" الإصفهبد" فارغ البال ، إلى أن قام أعوان جاولى بالاستيلاء على قلعة سواته كوه من أعوان الإصفهبد خلسة وكان جاولى رئيسا لشرطة الرى وآمل من قبل السلطان سنجر فبعث الإصفهبد إليه كى يترك القلعة له فماطل جاولى فبعث الإصفهبد بالجند إلى آمل وطرد نائبه منها ، وحصل بضعة آلاف من الدنانير كضرائب من آمل فهرب رئيس الشرطة جاولى إلى قلعة دار فبعث الإصفهبد إلى شاهنشاه برسالة بأن تسلمنى رئيس الشرطة فرفض وقال إننى لن أفعل هذا وبعث جاولى برسالة إلى السلطان بأن الإصفهبد استولى على الولاية منى فأمره بأن يذهب إليه ويستردها منه ، فأخذ جاولى الجيش وقدم إلى" بسطام" واتحد فرامرز النجرود مع جاولى ، وكان يحرضه على الفساد أكثر ، فبعث إليه الإصفهبد" بعلى كولايج" بأنك تكتب لى فى كل وقت بأنك لا تنسى (١) حقوق خلعتى وسلطانى عليك ، وكنت منافقا دائما وقد اقترفت من السوء ما جعلك تتفق مع" جاولى" فندم" فرامرز" وقال أن الحق مع" الإصفهبد"
__________________
(١) كله حقوق خلعت من فراموش ميكنى" خطأ فى النص لأن العبارة بالإثبات ويجب أن تكون بالنفى لتتناسب مع السياق ـ (المترجم).