الطريق فأنا كفيل به ولما وصل مسعود إلى كردآباد أرسل له الإصفهبد ابق حيث أنت حتى تقول لنا بأية نية قد أتيت فأن كنت قد أتيت بنية الخصومة فلن أدعك تتقدم اكثر من هذا وأن كنت قد أتيت بنية أخرى فأعلن لنا عن قصدك فبعث مسعود بالتحف والهدايا وبرسالة مفادها أنى حضرت لأترك أبنائى عندكم وأحل ضيفا عليكم ولهذا سلكت طريق استراباد وأقسم بالأيمان والعهود على ذلك فأنزله الإصفهبد فى منزله واستضافه ثلاثة أيام وقدم إليه الهدايا واصطحبه بعد ذلك ومضى به إلى سارى وقد صحبة الأصفهبد حتى يلجم وأنزله فى قصره فى حر المدينة وكان موسم الشتاء قد حل وكان مع مسعود كثير من الجند وطلبوا من الإصفهبد بعد شهر السماح فأعد لهم خمسين رأسا من الخيل وخمسين بغلا للأحمال ومائة زى رومى وبغدادى ومائة مجموعة من الطرف المازندرانية ومائة درع وعدة حرب للخيل لمائة من الخيل وعدة حرب من الفرسان ومائة جعبة للسهام مع سهامها وأقواسها ومائة من آلات السلاح وقدم له أيضا الهدايا وسمح له بالرحيل ومضى معه الإصفهبد شاه غازى حتى ركوند وأصدر أمرا لاستراباد بأن يزودوه بالأعلاف ، ولما وصل مسعود إلى جرجان تقرب فرامرز بن مردأويج منه بالرغم من أن ابنه وردانشاه كان لدى الإصفهبد وأخذ يدس على الإصفهبد بالغمز واللمز وقال له لو تعطينى المدد والعون فسوف استخلص تلك الولاية لك فلم يلتفت مسعود لكلامه لسوابق الإحسان التى قدمها إليه الإصفهبد وأمر باعتقاله وأغر على كل جيشه وصادر كل أملاكه عقابا له وأرادوا أن ينزلوه من القلعة ليسلمها فتوفى آنذاك.
تغير موقف السلطان سنجر من الإصفهبد وإرسال أرغش
كان السلطان سنجر لا يشعر بمودة للإصفهبد لعدم حضوره لمدده من قبل فبعث بأرغش الأرغوانى لينتزع طبرستان منه فبعث أرغش الأرغوانى إلى مسعود فى جرجان بأنى سوف أحضر لمساعدتك حتى ننتزع شهريار كوه من الإصفهبد فقال مسعود طالما أنى سأقوم بهذا العمل فما حاجتى إلى مددك؟ ورحل أرغش وتحرك آنذاك الى العراق وذهب إلى سنجر وكان مردأويج بن كرشاسف فى قلعة جهينة فأخذ القلعة منه وهرب مردأويج من قيده وحضر إلى خدمة الإصفهبد وكان مردأويج هذا غاية فى التهور والحماقة وكان يقوم بأعمال غاية فى العجب وعند ما استولى