آمر بقتله ، فقال الناس ما رآه الإصفهبد هو صواب «لرستم بن شهر يوشن» وما رأيك فى ذلك فقال رستم الأمر للملك وفى مثل هذه الظروف لا يمكن لشخص أن يقول سوى أن نفعل بالضبط كل ما يكون فى صلاح الملك ونحن لن نسلمك لمخلوق قط ، قال لعلى بن زيار وماذا تقول أنت فإن هذا الأمر يجب عليك أن تقوم به حيث إن لك أقارب فى جرجان وتلك الحدود ، فقال عند ما يأذن لى الملك أقوم بتنفيذ الأمر ولكن يجب على الملك أن يمد يده إلى عبده ويقسم بأن رضاه فى هذا الأمر ، وكان الأمير على بن زيار هذا رجلا شجاعا وجرىء من آل باوند وعاقلا وكان أهل الولاية يحبونه كما كان ذا رأى حسن التدبير والمشورة وقال إن هذا الأمر سوف يتيسر بالأناة والصبر والهدوء وسوف أبعث بشخص فى البداية لأقف على أحوال ذلك المكان ولأحسن تدبير هذه المهمة ، وكان أحد أتباعه يخدم فى رستاق كش فاستدعى ذلك الرجل ثم قال له يجب أن تذهب إلى بكر آباد فى جرجان فى تلك المحلة حيث يوجد بهرام وأن تتفحص ما فى ذلك البيت وتلك الحارة وتعلم ما بها ، وأن تقف على كل من يقيم فى بكر آباد من الأتراك ومن يكونون ، فذهب ذلك إلى هناك وفق ما أمر به وفحص الأوضاع وتيقن منها وعاد قائلا إن فى جواره رجلا يدعى ياغى وهو ابن إسماعيل الحبشى والجند بوجدون بكل بيت فى بكر أباد وقد اجتمع هناك كثير من الناس فأمره بأن يمضى إلى هناك وأن يتردد على ذلك المكان مرتين أو ثلاث كل يوم حتى يصبح مألوفا بينهم؟ ونفذ ذلك الرجل كل ما أمر به وحضر على زيار أمام الإصفهبد وطلب منه أن يبعث عدد من خاصة معه ، فاصطحب الإصفهبد حسن بن إبراهيم شيركا هى من آل قارن وأبو الفوارس اللبورجى وباكاليجار الكوسارجى وعلى كورسلار كيسمانج وأخيه إلى على زيار حتى وصل إلى جنار وأقام بها ، ورقب من هناك كل شىء ثم توجه على زيار إلى بكر آباد إلى تلك الحارة حيث يوجد بهرام وكان جاسوسه فى المنزل وحصلوا على سلم ووضعوه على الجدار وقال على زيار من هو الشخص الذى سوف يصعد هنا ويقتل بهرام فسوف أقف أنا عند الباب ولن أدع أى مخلوق قط يخرج من ذلك المكان فصعد كل من حسن شيركاهج وأبو الفوارس اللبورجى وباكايجار الكوهارجى فوق الجدار وكان الجاسوس قد فتح أبواب المنزل فاقتحموا المنزل بكل جسارة وإقدام وكان بهرام نائما وبجواره اثنين كانا نائمين أيضا ، فأشار الجاسوس لهم على «بهرام» من بين هؤلاء الثلاثة وطعنوه بالسهم والسيف فحاول أن ينهض ولكنهم لم يواتوه وخرجوا